رداع … تحتاج للأمن فأعيدوه إليها

د. محمد حسين النظاري

 - في ظل انشغال اليمنيين بما يحدث هنا وهناك من اعتصامات وإقلاق للسكينة العامة وإعادة البلاد الى مربع الأزمة الأول في 2011 لم تنتبه الدولة إلى ما يحدث في مدينة رداع من أحداث مؤسفة
في ظل انشغال اليمنيين بما يحدث هنا وهناك من اعتصامات وإقلاق للسكينة العامة وإعادة البلاد الى مربع الأزمة الأول في 2011 لم تنتبه الدولة إلى ما يحدث في مدينة رداع من أحداث مؤسفة راح ضحيتها العشرات من الأبرياء ولهذا الغرض اجتمع مشائخ وأعيان مديريات رداع السبع بمنزل القاضي عبد الله محمد العزاني بمصلى العرش وناقشوا الأحداث والتطورات الأمنية الخطيرة التي تمر بها المدينة في ظل انفلات أمني غير مسبوق وغياب لدور الأجهزة الأمنية والعسكرية.
ما تحتاجه مدينة رداع هو مثل هذا الاجتماع الذي ضم المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأكاديميين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين والمثقفين حيث أدان المجتمعون ما يحدث في مدينة ???? من اغتيالات متبادلة وسفك للدماء طال العشرات من أبناء المنطقة وتفجير للمباني والمحلات والمراكز التجارية واستهداف للمنازل والبيوت معتبرين ذلك مؤشرا خطيرا قد يجر المنطقة بأكملها نحو حرب طائفية لن يسلم منها أحد . مؤكدين على ضرورة العمل على وقف نزيف الدم ووضع حد لما يجري في المدينة من أحداث مروعة.
لقد حضرت الاجتماع الذي ثمن فيه المجتمعون دعوة الوالد الشيخ علي صالح الطيري شيخ مشائخ مديرية العرش لهذه المبادرة المجتمعية الهامة مؤكدين ضرورة التفاف الجميع حولها والعمل على نجاحها لإنقاذ مدينة ???? من الانزلاق في دوامة العنف والصراعات المذهبية والطائفية .. فمثل هذه الدعوات الخيرة هي ما تحتاجه رداع لحقن الدماء الغالية فيها من جميع الأطراف فكلهم دماؤهم زكية لأنهم أبناء وطن واحد ويجمعهم دين ولغة وروابط قربى مشتركة.
بعد مناقشات مستفيضة ومداخلات لعدد من الحاضرين خرج الاجتماع ببيان دعا إلى تشكيل لجنة تضم عددا من مشائخ وأعيان القضاء للتواصل مع بقية المعنيين اللذين لم يتمكنوا من حضور هذا الاجتماع ودعوتهم لحضور الاجتماعات المقبلة وهي دعوة نرسلها لجميع الوجهاء بأن الفرصة ما زالت بيدكم لإنقاذ مدينة رداع فلا تفوتوها.
كما تم الاتفاق على صياغة وثيقة شرف خاصة بتأمين مدينة ???? تحدد لها الضوابط والشروط الكفيلة بتنفيذها والوثيقة جدا مهمة فما ينقص مدينة رداع هو عودة الأمن والسلام الى شوارعها وأزقتها لتفرغ كل لعمله خاصة وأنها من المدن التي تشهد نموا تجاريا كبيرا ويقصدها العمال من كل المحافظات والتجارة لا يمكن لها أن تزدهر بغياب الأمن.
وفي البيان ناشد الجميع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي واللجنة الأمنية العليا إلى الالتفات إلى ما يجري في مدينة ???? من اختلالات أمنية غير مسبوقة في ظل غياب دور الأجهزة الأمنية والعسكرية ووضع حد لذلك مؤكدين وقوفهم إلى جانب القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية في كل ما من شأنه العمل على تثبيت الأمن والاستقرار وإعادة السكينة العامة وهي مناشدة يجب أن تصل إلى مسامع الأخ الرئيس لكون ما يجري في رداع لن يتوقف عندها بل ستنتقل عدواها للمحافظات الأخرى .
رداع مدينة عامرة بالخير ويعرف عن جميع أهاليها الكرم والجود والمسارعة في نجدة الغير كما يعرف عنهم مراعاة الأعراف والتقاليد والاحتكام للشرع الحنيف.. ولأنهم كذلك من جميع المديريات فإن ما يحدث فيها يدل على أن هناك من يريد العبث بأمن المدينة وإشاعة الفوضى وما نرجوه ان يحكم الجميع لغة العقل وأن يدركوا بأن سفك الدماء له حرمة عظيمة عند الله عز وجل.
رداع ببعدها السكاني الكبير وتجارتها الرائدة واتساع مديرياتها تستحق لأن تكون محافظة مستقلة فهي إن أصبحت كذلك استطاعت أن تسيطر على بقية المديريات الست من الناحية الأمنية بتكاتف وجهاء ومشائخ وعقال ومثقفي جميع المديريات.. فلو أن عمران ليست محافظة لما انتبه إلى ما يحدث فيها أحد.. ولهذا من حق أبناء قطاع رداع أن تكون لهم محافظة مستقلة وهو الحل الكفيل بالسيطرة على ما يحدث فيها اليوم.
تجار رداع تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة من خلال القيام بدورهم في دعم المشاريع القائمة بها.. فمشاكل الكهرباء والصرف الصحي والنظافة ثالوث يؤرق السكان بل وقد يجر الى كارثة بيئية خطيرة.. بالإضافة الى مسألة استنزاف المياه الجوفية عبر الحفر العشوائي والدائم والذي أوصل إلى أن يكون عمق الحفر في بعض المناطق 800 متر.. بمعنى أنها مهددة بالجفاف إن لم تكن فعلا دخلت دائرة الجفاف.
على الجميع في رداع دعم كليتي التربية والعلوم الإدارية بكل ما يستطيعون وبخاصة إرسال أبنائهم وبناتهم للتعليم فيهما فمعظم مشاكل رداع ناتج عن انتشار الأمية لاسيما في التعليم الجامعي.. وهي رسالة نوجهها للآباء بأن الت

قد يعجبك ايضا