بيتهوفن ….نشيد السلام

عبدالرحمن بجاش


 - استجابة لدعوة عبدالباري الحكيمي , سنواجه التحريض , والتهييج , وبث روح الفرقة, وصب الزيت على النار, وايقاظ الفتنة, والحرب, بالموسيقى, ببتهوفن , بسيمفونياته التسع, واللائي يعمرن
استجابة لدعوة عبدالباري الحكيمي , سنواجه التحريض , والتهييج , وبث روح الفرقة, وصب الزيت على النار, وايقاظ الفتنة, والحرب, بالموسيقى, ببتهوفن , بسيمفونياته التسع, واللائي يعمرن الكون بالأمل, وحلم الإنسان في الانعتاق من نير الظلم والتسلط وجبروت الطغيان, وانظر فهتلر وكل دعاة الحروب التي لم تحرر انسانا ولم تنقذ أوطانا من احتلال أو دفاعا عن حرية وسيادة واستقلال, مفجريها وقادتها, نساهم البشر إلا من اللعنات , لكن ((هوشي منه)) في فيتنام احتل اسمه وجدان الفيتناميين اسم مدينة فصار سايجون رديف الاحتلال و((هوشي منه)) عنوانا للتحرر في حرب خاضها الفيتناميون بشرف واقتدار والعالم, يتذكر الجنرال (( جياب )) ولا يذكر مقابله في فيتنام التي كانت جنو بيه !! , ولا تزال المجلات والنقاد يكتشفون جديدا في بيتهوفن وموسيقاه , كما لا يزال العالم يكتشف كل يوم في وجه الموناليزا ابتسامة جديدة, ولا تزال قرية (( جرنيكا )) لعنة في وجه النازي, وبيكاسو من رسم لحظة قتل قريه مواطنا عالميا, ودعاة الحروب مهما ظهروا لوهلة بابتسامة الشجعان لهم قلوب من الأطفال ترتجف !!!!, ولماذا بيتهوفن ¿¿ لأنه جاء من رحم المعاناة, من رحم الطفولة المعذبة حين كان يأتي والده الذي حلم به موتسارت آخر , ثملا في منحنيات الليل الأخيرة مع صديقه ((تو بياس)) معلم البيانو ليوقضاه متأخرا, يصحو والنوم يستعمر العيون والفؤاد فيصحو غصبا عنه ليتعلم العزف ولا يتعلم, وفي الصباحات يذهب الى المدرسة منكوش الشعر بلا هندام , فلا يدري ماذا يقول المعلم في الفصل !!!, ذهب إلى فيينا , وعزف أمام ((موتسارت)) العظيم لمو سيقى سائدة, فلم يتحمس موتسارت إلا حين عزف ما هو من ابداعه فثمل المو سيقي العظيم وتعهد برعاية بيتهوفن حتى توفي ليتعهده ((هايدن العظيم)) هو الآخر, حين أصيب بالصمم لم يصدق صفير أذنيه , وبرغم الصمم فقد توج ابداعه بالسيمفونية التاسعة وذهب , ليقول العظيم الآخر فاجنر (( اننا ننظر إلى هذا العمل كعلامة تاريخيه تحدد عهدا جديدا في هذا الفن )) , وقال أحد النقاد (( إن الله خلق العالم حتى يكتب بيتهوفن سيمفونيته التاسعة )) , الآن في وجه الدعوة إلى الحروب من كل نوع لا نطلب من اليمنيين على أحوالهم القاهرة أن يستمعوا إلى بيتهوفن بل إلى ما يعنيه ومن يستطع فليسمع ..لم لا… , بل نقول افتحوا نافذة للأمل , اذهبوا إلى الأسواق وليشتر كل منكم ذكر وانثى الحمام ولينظر إلى السلام في مشيتيهما , وازرعوا المشاقر في سقوفكم وفي أي مكان ترونه صالحا للزراعة تثبثا بالحياة التي لم يخلقها الله عبثا او لتجار الحروب ليقتلوها ورسالة توجهونها لكل من ينتمي إلى مدرسة الشر (( نحن الشعب )), وانظروا في وجوه أطفالكم فهم المستقبل ويستحقون التضحية من أجلهم, وكلما سمعتم صوت المرفع استعدادا لبرع في عرس أو فرح اذهبوا وشاركوا, واشرحوا غصبا عن ظروفكم القاهرة, قفوا في وجه البشاعة برغم أحوالكم المرهقة وتكافلوا, لا تدعوا كل من في نفسه عقدة دفينة من حقد أو تشف أن يتحدث باسمكم, أنتم الشعب صاحب المصلحة في الحياة الأفضل, فقط لنترك منطق (( وأنا مالي )) ولنعبر كل بما في يديه من خبز, وجهد نبيل, ومشاعر عميقة بالوطن , عن حب الحياة التي ليست عبثا بالمطلق, اخرجوا من المعاناة أجمل ما في نفوسكم, أيها اليمنيون لا تسلموا ولا تستسلموا, لا تتركوا الساحة لمن يذهب بكم إلى فم العدم , ويا عبد الباري وكل عبدالباري قاوموا الليل بالضياء الخبوء في نفوسكم, وتذكروا وصية بيتهوفن العظيم والذي هو من عامة الشعب (( هي وصية الحب والسلام ……ليحتويكم الحب يا ملايين البشر ….ها هي قبلة لكل العالم)), سيمفونيات بيتهوفن التسع هي الخالدة, ودخان الحروب الظالمة وأصحابها تلا شوا , وتذكروا دوما أن الفرق بين الحب والحرب حرف ((ر)) , فكونوا مع الحب بديلا عن الحرب …..كل حرب, إلا الحروب الشريفة دفاعا عن الأوطان .

قد يعجبك ايضا