الدماء اليمنية التي تسيل على أرض الوطن من المسؤول عنها¿

محمد الزبيدي

 - الكل يبحث عن الحقيقة أو الإجابة الصحيحة لهذا السؤال المحير يا ترى من المسؤول عن تلك الدماء اليمنية التي تسيل على أرض الوطن وبالذات في محافظة عمران أو
الكل يبحث عن الحقيقة أو الإجابة الصحيحة لهذا السؤال المحير يا ترى من المسؤول عن تلك الدماء اليمنية التي تسيل على أرض الوطن وبالذات في محافظة عمران أو في مديريات أرحب أو همدان أو بني مطر أو غيرها من المناطق اليمنية بالمدن أو القرى¿ وقبل أن نجيب على ذلك السؤال أحببت أن أقول كلمة موجزة مفادها: إنه لشيء مؤسف ومؤلم في ذات الوقت أن نرى أو نشاهد أن بعض الفئات من أمة الإيمان والحكمة يتقاتلون ويسفكون دماء بعضهم لا لشيء ولا أسباب واضحة لها إلا اختلافات في وجهات النظر.
أما بالنسبة لذلك السؤال المحير فإن الإجابة عليه تحتاج منا إلى توضيح جملة من الحقائق أو النقاط التالية:
أولا: إن المتتبع لمجريات الأحداث التي تحصل في محافظة عمران أو غيرها من مناطق اليمن يتكشف له بأن تلك الصراعات أو الحروب ما هي إلا حروب عبثية بغيضة وبالمعنى الأصح عبارة عن فتنة كبرى هدفها التأجيج المذهبي الذي لا يخدم أمن أو استقرار اليمن في شيء.
ثانيا: إن فخامة الأخ الرئيس قد قالها أو أعلنها صراحة بأن تلك الأطراف المتصارعة أو المتحاربة تقوم بالكثير من المناورات والعراقيل واللف والدوران وهؤلاء الأطراف تحديدا هم كما قال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذين يظهرون ما لا يبطنون ولا يرضيهم الخروج الآمن لليمن من محاولة عرقلة مخرجات الحوار الوطني الشامل.
ثالثا: الكل في اليمن قد ملوا مما حصل ولا زال يحصل والجميع هنا أعني كل أبناء اليمن باتوا على دراية كاملة ومعرفة تامة بأن ما يحدث اليوم أو الآن في عمران أو غيرها من مناطق اليمن ما هي إلا لعبة قذرة تمارسها تلك الأطراف الهدف منها التأجيج المذهبي وزرع الفتنة الطائفية.
والآن جاء الدور علينا بل إنني أراه واجبا وفرضا علينا أن ندعو كافة الأطراف المتصارعة أو المتحاربة إلى وقف الاقتتال أولا والجنوح إلى لغة الحوار والتفاهم وعليهم أن يدركوا جيدا أن الخلاف أو الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية المهم ألا تشق وحدة المجتمع اليمني أما الأمر الآخر: فإننا ندعو تلك الأطراف إلى ترك كل الخلافات التي معظمها لا تجافي الصحيح لهذا فالواجب على كافة الأطراف المتحاربة إيقاف حملات التحريض والنفخ في أبواق الطائفية والمناطقية والعنصرية والنظر إليها كما قلنا بالسابق وعبر هذه الصفحة (صفحة رأي بالثورة) على أنها جناية على الدين والمجتمع وجريمة بحق الوطن.
في الختام نقول: إن الإسلام حريص على سلامة أمته وحفظ كيانها وهو لذلك يطفئ بقوة بوادر الخلاف ويهيب بالأفراد كافة أن يتكاتفوا على إخراج الأمة من ورطات الشقاق ومصايرة السود قال تعال: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا