السرد اليمني في ببليوجرافيا د. أبو طالب
المقالح عبدالكريم

ناقدا كنت وتريد إعداد دراسة نقدية.. أو كنت باحثا يفكر في إجراء بحث تحليلي أو إحصائي.. أو حتى كنت صحافيا وخططت لسلسلة كتابات أو حوارات أو تحقيقات.. أو كنت طالبا أكاديميا.. وكلفت ببحث ما.. على سبيل المثال: بحث تخرج أو طمحت للدراسات العليا.. وتنتظرك إما أطروحة ماجستير أو رسالة دكتوراه.. وأيا كنت أو كان اشتغالك العلمي والعملي.. وكان اتجاهك محددا: السرد اليمني بشتى صنوفه الإبداعية.. فإنك ما إن تصمم معمار مشروعك.. حتى تكون قد أدركت مسبقا ما سيواجهك على الصعيد الميداني من بحث وتنقيب وجمع للمعلومات ورصد للبيانات من مكتبات عامة وخاصة.. ولا تنسى حاجتك القصوى إلى إشارات ذوي الخبرة والتجربة والباع الطويل من جهابذة المجال السردي.. من كتاب ونقاد.. إلى باحثين ومهتمين لذا وبعد رحلة شاقة.. إن كانت إرادتك صلبة قدت من فولاذ.. ستنفذ ما عزمت عليه.. لكن وبعد تمامه.. ربما سيهولك الفارق الشاسع بين جهديك اللذين أهرقتهما على مادتك.. كان أكبرهما: الميداني وأصغرهما العملي: كتابة المادة وتنقيحها النهائي بعدها ستأتي عليك فكرة تجعلك لا تتخيل بل تتمنى لو كان اللهاث الميداني أدنى مشقة واضئل وقتا.. كيف¿¿!
لو أن كل ما أردته وبحثت عنه.. وجدته أوجدت بديلا عنه.. لو أنه كان في متناول اليد تحت سقف واحد.. يا الله.. منية النفس وطلبة الباحث.. لا يهم.. بين أركان داره.. أو تحت قبة معينة.. ولو في أطراف المدينة.. كم من الجهد سيوفره الباحث عن المعلومة والأهم مدخرة من الوقت الذي يستنزفه متنقلا بين الأرجاء ألن تتزايد رغبة الباحثين- أيا كانت اتجاهاتهم- على إعداد الدراسات وإجراءات الأبحاث..¿!!
ألن نشهد نهضة أدبية/فكرية في مضمار السرد..¿!!
بستان في باقة.. غابة في شجرة.. بحار ومحيطات في بركة.. أنهار وبحيرات في جدول..!!
أحلام وتمنيات.. تكاد تشارف الخيال في صعوبات لكن ليس في استحالتها.
وهكذا.. وعلى المستوى المعرفي.. وإذا ما استبعدنا نماذج مطروحة ومعروفة مثل:شبكة الانترنت.. الموسوعات: ورقية وإلكترونية.. ويمننا لهفتنا صوب أول وعاء معرفي عرفته الحضارة الإنسانية وهو:الكتاب.. فإننا سنعثر على الحكم حقيقة والأمنية واقعا قريبا ممكنا.. فقط حين نمسك بين أيدينا بكتاب مختلف.. مجاله كل في واحد وهو: البيلوجرافيا.. وفي مقامنا هذا.. سيكون ميقاتنا مدونا حسب المدارات الآتية:
*نحو بيلوجرافيا متخصصة بيلوجرافيا السرد في اليمن (1939-2009م)
*د/إبراهيم أبو طالب
*إصدار وزارة الثقافة 2010م/ ضمن فعاليات: تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م.
70 عاما.. هي خارطة الكتاب /الببلوجرافيا.. وهو رقم كما يغطي سبعة عقود فإنه يغطي مساحة أدبية شاسعة من ثلاث فضاءات: قصة – أدب الطفل – .. أما نقطة الانطلاق (1939م) ففي غاية الأهمية.. لأنه العام الذي اشهر انبلاج فجر الرواية اليمنية.. والذي ابزغ من تغر دهشته أول رواية يمنية تصدر في اليمن وتحديدا من المطبعة العربية/عدن.. وهي:(سعيد) لكرائد خالد الذكر/ محمد علي إبراهيم لقمان..!
لكن ماذا أفعل د/ أبو طالب.. الباحث المبدع..¿!! ماذا قدم..¿!! ماذا أضاف..¿!! والأهم: إلى أين وصل..¿¿!! مبدئيا وإجماليا: الكثير.. فعل وقدم.. وبعيدا أجدا وصل..
والجديد والمغاير والعميق إضافة بعمله هذا أما عوامل حكم أولي هكذا وأسباب مثل هذا الرأي فكثار كثار ربما لن يحصيها عد إلا أن أهمها وأولها وعلى رأسها أنه أول عمل ببليوجرافي على المستوى المحلي يعده ويصدره واحد من المبدعين الشباب والذي سجل اسما قويا وأكد حضورا مميزا في راهن المشهد الثقافي كشاعر وناقد وباحث تابع في عمله هذا فرادة مشواره الفكري والإبداعي وقد راعى في الببليوجرافيا اكتمالها التام من حيث الاشتغال بأدق معايير وأساسيات البحث العلمي الجاد ما جعل هذا الإصدار يشكل سابقة أولى من نوعها بوصفه إضافة نوعية حقه خاصة وأنه قد تجاوز السائد وغاير المألوف في مثل هذه الأنماط المعرفية ملامسا بذلك آفاقا بكر من ناحية ومحققا ريادة بحثية وأدبية وثقافية على اصعدة شتى أكسب هذه الببليوجرافيا مميزات متعددة .. بسهولة من خلال الخصائص التالية:
أولا الإصدار: كتاب خاص ومستقل سياقا ومضمونا بموضوع الببليوجرافي ومن هنا تتضح ميزته الكبرى وأهميته القصوى إضافة إلى تفوقه على ما سبقه من ببليوجرافي سردية خاصة المتعلقة بالقصة والرواية والتي توزعت بين كتابين الأول للمبدع السعودي خالد اليوسف والثاني للدكتور حمدي السكوت ضمن كتابه عن الرواية العربية ببليوجرافيا ومدخل نقدي.
ملاحق كتب وعددها ثلاثة ذيل بها كتب القصة العربية الحديثة لخالد الذكر حسين سالم باصديق وأخيرا دراسات في القصة اليمنية القصيرة للمستشرق الألماني.
ملاحق رسائل ماجستير لثلاثة باحثين يمنيين هم عبدالح