إلى وزير المالية …أو نائبه ..

عبد الرحمن بجاش


باتت عندي قناعة مفادها أن الوزراء لا يقرأون على الأقل ما ينشر في الصحف الجادة وهي قليلة جدا على أية حال!!, مع إدراكي مشاغلهم, لكنني أعرف أيضا أن إدارة العلاقات العامة والإعلام لم توجد ضمن فنون الإدارة لإخراج وإدخال الحقائب الوزارية من وإلى المطار, بل أن مهمتها الأولى رصد ومتابعة اتجاهات الرأي العام عبر أول وسيلة (الصحف) ووسائل أخرى لا مجال لذكرها هنا, وبالتجربة خرج د . احمد عبيد بن دغر عن القاعدة التي يعمل بها الوزراء وهي موروثة من سلطة الـ33 وهي أن الصحافة مجرد (هدرة) وان اعرض صحفي ثمنه 2000, فقط علي أن أنبه إلى أن ذلك السعر المقدر – لديهم الحق فيه – لكنهم يعرفون أو يعلمون لأي نوع من الصحفيين كان وأسالوا البوابة الجنوبية للقصر الجمهوري ورعى الله أواخر شهر رمضان من كل عام مضى قبل 2011م !! ولن أزيد ……, وسأدخل في الموضوع فرسالتي موجهة إلى الدكتور زمام وزير المالية أو نائبه حسام الشرجبي أيهما سيستجيب, فياأخوي العزيزين في هذه المساحة أحاول بين الفينة والأخرى استعراض عضلاتي لأظهر على أنني أبو الفوارس فأسلط الضوء على من لا أضواء تسلط عليهم, أقصد العاملين بصمت, أولئك الأكفاء من لا يزالون يأتون ويذهبون إلى أعمالهم راجلين أو على باص الوزارة ان دعت لهم أمهاتهم !!, واكتشف أنني اضر ببعضهم بدون قصد والله, فقد حدث وكتبت عن كفاءة لا تقدر بثمن ومقدره بدون حدود (فكري عبد الواحد العريقي) مدير الميزانية السابق في قطاع الوحدات أحد أعضاء حزب ( خليك في البيت رغما عنك) البارزين, أي والله أصبح سابقا ربما بسبب إشادتي به وهي إشادة مستحقه, ماذا نفعل فإن تقول كلمة حق ينبري ألف واحد يقف في وجهها !! بسبب الغيرة ربما أو لرغبة دفينة في النفوس مفادها أن على الناس جميعا أن يظلوا تحت خط الهنجمة, وحين ما أشتي أشيد بك وحين ما أريد فيا ويلك أن تظهر كفاءتك, تلك مدرسة رسخت تقليدا في هذه البلاد مفاده أن الأكفاء ما هم إلا مجرد (بياعي خدمة) بدون مقابل, عليهم أن يتعبوا ثم ينطبق المثل على نتاج جهدهم ( جمل يعصر …جمل يأكل عصارة) المجتهدين ينجزون والفاشلين ينالون كل شيء بدون تعب !!!, ولا أريد أن أبالغ وأشطح وانظر واظهر ادعاء بأني عبده الذي يعرف كل شئ, فقط أحاول أن أقف بجانب ومع الحق, وأحس أن فكري عبد الواحد العريقي من أقدر وأكفأ من تعاملت معهم حين كنت في موقع لم اعد فيه, وحين كتبت عن الرجل كنت خارج السلطة ما ينفي أي شبهة للاستفادة المحتملة, هل اطمع وأنا لا أعرفكما معرفة شخصية لكنها معرفة صحفي بمسؤولي عموم….. هل يمكن أن اطلب من أحدكما مقابلة العريقي فإن كان قد ظلم فيعاد الاعتبار إليه,… وان لم… تكونا قد فعلتما ما عليكما تجاه موظف عام ….وصدقاني فلن تخسرا أن تفتحا بأبيكما لسماع شكوى مظلوم, وهم كثر خاصة أين يوجد المال ويتكالب عليه الكون كله….. عملت ما علي ومن ذمتي إلى ذمتكما والله المستعان ……

قد يعجبك ايضا