مدينة السواء أقدم المدن التجارية قبل الإسلام في الجزيرة العربية
إعداد/محمد محمد العرشي

أخي القارئ الكريم… يسرني في هذا العدد من صحيفة الثورة الغراء أن اقدم للقارئ الكريم مديرية أخرى من مديريات محافظة تعز والتي تشتهر بثرواتها الحضارية والتاريخية ورجالها الذين لهم أدوارا بارزة في تاريخ اليمن الإسلامي والعلمي والسياسي وحتى عصرنا الحاضر سواء في جنوب اليمن أو شماله وقد اشتهرت مديرية المواسط بالبن المعروف بالبن الحمادي وعند دراسة التركيبة السكانية والمكانية لمديرية المواسط يتأكد لنا أن اليمن وحدة و احدة وأن مسميات الكثير من عزل مديرية المواسط وتركيبتها السكانية تتشابه إلى حد بعيد مع مسميات عزل في مناطق أخرى في اليمن فلفظ الأيفوع يتشابه بلفظ يافع في الجنوب وأن الأخمور سواء في جنوب أو شمال الشمال مشابه لمدينة خمر في محافظة عمران وهذه الدلالات تؤكد أن اليمن الموحد وحدة واحدة لا تتجزأ وأن أي محاولة لإنفصال الشمال عن الجنوب أو العكس إنما هي محاولة فاشلة عكس التاريخ والجغرافية.. فيا شباب اليمن ارجعوا إلى تاريخ بلادكم وجغرافيتها وأصول سكانها ستجدون أنهم كالبنيان المرصوص وأن كل محاولة انفصالية عبر التاريخ قد باءت بالفشل…
مديرية المواسط
مديرية المواسط: تقع في محافظة تعز على بعد 69كم جنوبا. يحدها من الشمال مديريتا: الصلو وسامع ومن الجنوب مديرية الشمايتين ومن الشرق مديرية حيفان ومن الغرب مديرية المعافر. وتبلغ مساحة المديرية 217كم2 ومركز المديرية مدينة العين وقد بلغ تعداد سكان المديرية (115660نسمة) حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن عام 2004م. وتضم المديرية (117قرية) تشكل (7عزل) هي: الأخمور وتنقسم إلى أخمور داخل وأخمور خارج وتنسب الأخمور إلى خمر بن الهميسع بن حمير ومن أعلام عزلة الأخمور الأخ توفيق محمد علي الخامري الذي تربطني بوالده المرحوم صداقة وطيدة وذلك عن طريق المرحوم مصطفى علاو من أعلام مدينة عدن التي كانت عمته زوجة جدي المرحوم القاضي عبدالله بن أحمد العرشي الذي كان ممثلا للإمام في عدن. الأعلوم ويحدها من الشرق بني عباس ومن الجنوب بني حماد ومن الشمال والغرب الشعوبة وسامع. الأيفوع وتعني جمع يافع وكانت تسمى بلاد السبئي كل من حزمان والسواء وحصن يمين وذبحان وحصن منيف. وقد سميت بلاد بني السبئي نسبة إلى علي بن موسى بن عامر الخولاني. وذلك لأن بني السبئي ظلوا يحكمون هذه المنطقة من عهد الدولة الصليحية إلى عهد الملك الرسولي عمر بن علي بن رسول الذي أبادهم وشردهم. بني حماد يحدها من الشرق قدس ومن الشمال بني يوسف والأعلوم ومن الغرب الأيفوع والأخمور ومن الجنوب الأشروح والرجاعية. وقد ذكر مؤلف (البجاد المفروش..) أنه وبالعودة إلى المصادر التاريخية نجد أن الموزعي قد ذكرها في كتابه الإحسان في بداية القرن الحادي عشر الهجري شأنها شأن بني يوسف وحد الأعلوم وهناك من يرى أن تسمية بني حماد هو تحريف لنسبة الأبيض بن حمال جد بني الكرندي على أنه لم نجد في المصادر التاريخية التي رجعنا إليها ما يسند وجهة النظر هذه. بني عباس يحدها من الشمال سامع ومن الغرب الأعلوم وتحدها بني يوسف من الشرق والجنوب. بني يوسف ترجع تسمية مخلاف بني يوسف إلى ما لايقل عن أربعمائة ولا يزيد عن أربعمائة وخمسين سنة. وهناك من قول أن يوسف بن علي التيمي قد وصل إلى هذه المنطقة عام 975هـ وبذلك يكون حديث العهد إذا ما قورن بالعزل المجاورة ووفقا لما ذكره الباحث الكبير الدكتور قائد محمد طربوش في كتابه (البجاد المفروش في أنساب تعز المنفوش) بأن ما يرويه كبار السن وما تؤكده وثائق البيع والشراء للأراضي بأن عزلة ما يعرف حاليا بني يوسف كان امتدادات لكل من قدس والصلو وبني حماد وسامع وكانت الفتن والحروب فيما بين هذه العزل مشتعلة وحين أتى يوسف بن علي التيمي إليها هدأ الفتن وجعلها هجرة. قدس أشتق إسم قدس من إسم صنم وقدس تمثال من المرمر من مآثر اليمن حسبما ورد في كتاب سلالة قحطان. وكان المؤرخ الكبير المرحوم علي بن الحسن الخزرجي المتوفي عام 812هـ أول من ذكر اسم قدس كمنطقة في المعافر فيما أعلم عند الحديث عن هندوة الخولاني الذي هرب من السلطان المؤيد حين ضرب خولان وقد تفقه هندوة ثم رجع إلى بلاده وسكن أخوه عبدالله في نواحي قدس إلى أن توفي هناك سنة 725هـ سكن مدينة الجباجب مدة ثم انتقل إلى بلاده وذكر البريهي قدس من خلال الحديث عن الفقيه عمران بن علي السلامي في عام 816هـ.. وتعتبر عزلة قـــدس أكثر عزلها سكانا حيث يبلغ عدد سكانها (42.646) نسمة وتعد أيضا أكبر عزلها مساحة حيث تقدر مساحتها(74.6) حيث تتكون من (47قرية)..
وهنالك أكثر من طريق تذهب إلى المواسط منها الطريق القادمة من تعز بطول 37كم وتتواصل إلى مدينة تربة ذبحان. وكذا الطريق التي تمر من مناطق: النشمه – قدس – المفاليس الخزجه والذي يصل إلى طور الباحه وطوله 52كم. ويقال أنها سميت بـ”المو