هل تصدقون …¿¿¿!!
عبد الرحمن بجاش
بادئ ذي بدء وحتى لا اترك ثغره لأي متصيد أقول بملء الفم : المجد والخلود لثورتي سبتمبر وأكتوبر تحديدا برجالها الحقيقيين شهداء وأحياء, وأقول أيضا أننا لن نظل نحمل الحكم المباد تحديدا كل السيئات والموبقات , لأن هناك من ركب موجة سبتمبر تحديدا وظهر الآن كسيئة قائمة بحالها , فقد ثار هذا الشعب على الظلم , وعلى القمع , وعلى كل ما سحق إنسانيته بالتحديد , وخرج حرا أبيا , ولم يكن يتصور أن راكبي الموجات سيحولون ثورة سبتمبر تحديدا إلى مطية يرúكöبون على ظهرها كل سيئاتهم وعقدهم , فقط لأنهم كانوا خانعين , ومقموعين ,فأتت الفرصة لكي يقمعوا غيرهم , ويستعبدوا الآخرين إفرازا لعقد دفينة عشعشت في النفوس , فلم يصبروا حتى أظهروها إلى العلن في الوقت الذي تسمعهم يخطبون عن الثورة وحقوق الإنسان , والمساواة – وأنا أدرك أنهم ليسوا من أهل سبتمبر – , فهم يركبون كل موجة , لكنهم لم يستطيعوا اخفاه عقدهم فبدت قبيحة متعالية , لا يمكن لنا إلا أن نقول لمن يعاني منها تبت يدك وما تصنع , وانظر فقد حدثني صديق أثق به أنه رأى الوزير الفلاني يدخل إلى المسجد , واحد مرافقيه يحمل له الحذاء !!!!!, فقلت أنا : لا يمكن …غير معقول …, لكنني استسلمت لإصراره , فقد شاهدت بعيني أيضا شخصية عامه كنت على البعد أكن لها كل التقدير والاحترام , لكنني غيرت رأيي ونظرتي بعد أن شاهدت مرافقا يحمل الجزمة في المسجد بعد ( öسيدي ) , عاد صديقي يقول : وفلان المسؤول الذي كنت أراه ملء السمع والبصر , يحشر سبتمبر والنضال , ولا مانع أن يعرج على الأمام ويحمله كل الموبقات وكذلك عهده, ذلك المسؤول يذهب إلى قاعات الأفراح واحد مرافقيه يحمل له الجزمة يلاحقه بها من الباب إلى المنصة ومن المنصة إلى حيث يسمح له سعادته بوضعها !!!!, أعلم ما قد يقوله البعض : هؤلاء ليسوا مقياسا , ولا يعنون الثورة بشيء , وأنا أقول : هؤلاء يفترض أنهم قدوة للناس , فكيف يكون الأمر وهم يهينون إنسانية الإنسان بفعل الحاجة فقط , في نفس الوقت الذي يتحدثون فيه عن القيم , وعن قيم الثورة تحديدا , وللأسف الشديد أن بعضهم من الأجيال الجديدة من تعلموا في مدارس سبتمبر !!! , إذا كنت أنا وغيري نرفض رفضا مطلقا أن يحمل لنا أبناؤنا أحذيتنا في المساجد أو قاعات الأفراح , فما بال هؤلاء يرسلون بأفعالهم رسائل مقصودة ( هيا ما فعلت لكم سبتمبر ) !!! , مثل أؤلئك الذين إذا صدمت سيارة أخرى , قالوا لك ( ها مش قلتم تشتوا تغيير ) , نعم نريد الثورة ونعم نريد التغيير , وخاصة الثورة على من ينظرون إلينا من عليائهم , بينما هم مجرد آلات لا حياة فيها , ويا أيها اليمنيون أنبذوا بقدر ما تستطيعون تصرفات هؤلاء الذين يهينون إنسانية الإنسان لمجرد أنهم سرقوا, فأثروا, فأحسوا أنهم فوق مستوى البشر ….