منامات لا يعرفها أحد
عبدالمجيد التركي
هل كنت في كندا فعلا..
كانت البيوت اليمنية تحيط بالمشهد
وكانت الأبواب الخشبية حاضرة بكل عفويتها
وذلك الجص العشوائي حول النوافذ كان يزيدها ألقا..
كنت أخرج يدي من فتحة مسمار
وأعلöق قفلا صغيرا
فأتذكر “يد وحيد”
وهي تطول إلى السحاب ليغسل نظارته المشروخة.
***
أعرف أنني لن أجد “الöقشر المشهوف”
فهم لا يعرفون سوى “كوفي موكا”
وما لا يعرفونه أن “موكا” هذهأصبحت تستخدم الشاي الرديء
بعد أن كانت آلهة البن.
***
بداخل رأسي رجل يحدöث نفسه بالفرنسية بصوت أجش..
أهز رأسي متظاهرا بالفهم..
كم أكره كلمة “أجش” هذه..
بنفس مقدار كرهي لكلمة “القهقرى” و”قشيب” و”نيف” و”لا مندوحة”..
“لا مندوحة” هذه تذكرني بالغثيان
وأجد هذه الكلمات أقفز من فوقها
وأمسح فمي بمنديل
كما لو أنني بصقت بيني وبين نفسي.