اتقوا الله فينا… لا ترفعوا الأسعار

نجيب محمد الزبيدي


 - 
نكتب للوطن أولا ولقضايا شعبه ثانيا وسلاحنا هو الكلمة الصادقة التي نستطيع من خلالها الكشف أو تسليط الضوء على الأخطاء لتصحيحها.
ولعل الجميع يتفق

نكتب للوطن أولا ولقضايا شعبه ثانيا وسلاحنا هو الكلمة الصادقة التي نستطيع من خلالها الكشف أو تسليط الضوء على الأخطاء لتصحيحها.
ولعل الجميع يتفق معي بأننا نمر اليوم بأصعب الظروف وأحلكها ونكاد نغرق في مستنقع الفقر ولكم أن تتصوروا أو تتخيلوا مدى المأساة التي يعاني منها شعبنا اليمني. سأعطيكم هذا المثال الواضح أو الصريح فغلاء المعيشة وارتفاع معدل الفقر بين الغالبية العظمى من أبناء اليمن وصل إلى أكثر من 60 % بينهم 35% تحت خط الفقر المدقع ودخل الأسرة انخفض إلى مستوى متدن وإنفاق الأسرة على الغذاء انخفض إلى مستوى متدن أيضا.
لنأت إلى الحقيقة الثانية: وفقا للتقرير الصادر للبنك الدولي اليمن لديه ثالث أعلى معدل لسوء التغذية في العالم ويعاني ما يقرب من 60% من أطفاله التقزم الناتج عن سوء التغذية.
التقرير أشار أيضا إلى أن أكثر من 12 مليون يمني يعانون من صعوبة الحصول على الغذاء وهنالك أكثر من 10 ملايين من فقراء المستهلكين في اليمن بينهم 3 ملايين تحت خط الفقر.
أما المنظمات الدولية المختصة فقد أشارت إلى أن اليمن لا يزال يحتل المركز الأول عربيا على سلم انعدام الأمن الغذائي لمواطنيه إذ يعاني واحد من أصل اثنين من سوء التغذية.
لهذا نقول إن الفقر إذا ترك دون معالجة ناجحة وجادة فإن تبعاته كارثية وستكون قادمة ومن ذلك على سبيل المثال:
1 – ترك المدارس من قبل الأطفال.
2 – تفشي الجريمة والسلوك السيئ.
3 – تردي الأوضاع الصحية.
والواضح أن الفقر كما يقول أحد رجال الأعمال أحمد سعيد شماخ يرتبط ارتباطا وثيقا بانخفاض الأجور والمرتبات ومستوى إدارة الدولة الاقتصادية والحل كما أشار بن شماخ هو وجود برامج عمل شاملة وشبكة تأمين اجتماعي تعمل على مواجهة الفقر كعنصر رئيسي مكمل للاستراتيجية العامة لمكافحة الفقر.
في الأخير أتوجه بهذا النداء إلى حكومة الوفاق الوطني أولا وإلى رجال المال والأعمال وكذا الأغنياء أو الأثرياء أقول للجميع:
(اتقوا الله فينا اتقوا الله فينا… لا ترفعوا الأسعار .. لا تمنعوا الصدقات.. لا تتحايلوا على الزكوات.. ولا تبخلوا علينا ابحثوا عن حلول تنهض بنا وبمجتمعنا وتأخذنا من هذا الوضع المزري الذي نحن جاثمون فيه).

قد يعجبك ايضا