نسعى للارتقاء بالفن التشكيلي.. وغياب البنى التحتية أبرز المعوقات

لقاء/ خليل المعلمي

قال الفنان التشكيلي ردفان المحمدي رئيس المنتدى العربي للفنون التشكيلية أن الفن التشكيلي يطرح الكثير من القضايا المجتمعية الهامة بأسلوب مميز وراقي ويخاطب إحساس ومشاعر الناظرين.
وأوضح في لقاء قصير معه بأن مجتمعنا ينظر إلى هذا الفن بأنه هواية فقط وليس وظيفة أو مهنة بينما يصنف الفن التشكيلي بأنه أحد أفضل عشر وظائف في العالم ليس على المستوى المادي ولكن لما يشعر به صاحب هذه المهنة من استمتاع أثناء العمل ويساعده على الإبداع والتميز.

وأكد أن من أهم العوائق والمشاكل التي تقف أمام الفنان التشكيلي تتمثل في نظرة المجتمع القاصرة وغياب اهتمام الجهات الرسمية واعتماد الفنان واتكاله على الدولة دون إبراز نفسه عبر لوحاته المتميزة.. مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجميع من أجل إزالة هذه المعوقات وإيجاد بنية تحتية من صالات عرض ومراكز متخصصة ترعى المواهب الجديدة وتقوم بصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم.
وأشار إلى أن المنتدى العربي للفنون التشكيلية الذي تم افتتاحه في فبراير الماضي برعاية وزارة الثقافة يعتبر أحد المراكز المتخصصة في تدريب الموهوبين في الفن التشكيلي وقام خلال فترة تأسيسه بتنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات والندوات والمعارض لإيجاد فضاء حواري بين الفنانين.
وأوضح المحمدي إن الهدف من إنشاء المنتدى هو نشر الثقافة البصرية وتنمية الموهوبين وتوعية أفراد المجتمع للارتقاء بكل الجوانب الثقافية والفنية كون اليمن بحاجة كبيرة إلى وجود منتديات ثقافية وفنية لإبراز الهوية الفنية اليمنية على المستوى العالمي ويحمل رسالة في المساهمة في إثراء الحركة التشكيلية في اليمن ورؤية في أن يكون المنتدى الأول في تنمية الموهوبين في الفن التشكيلي ورفع مستواهم الفني والمشاركة عربيا ودوليا.
وقال: لقد تعدى عدد أعضاء المنتدى أكثر من 30 عضوا أغلبهم متميزون ولهم مشاركات محلية ودولية البعض منهم نال جوائز تقديرية حيث يتم منح الأفراد العضوية ضمن مقاييس مستوى العمل الإبداعي لهم إذا كان فوق المستوى ويستحق العضوية نمنحه العضوية وإذا كان مبتدء يتم إلزامه بمجموعة من الدورات التدريبية إلى أن يصل لمرحلة متميزة ثم يتم منحه عضوية المنتدى من خلالها يستطيع المشاركة في المعارض والفعاليات التي يقيمها المنتدى وله الحق بمزاولة الرسم دون دفع أي رسوم عدا رسوم بطاقة العضوية..
وأضاف: يقوم المنتدى حاليا بتدريب أكثر من 120 متدربا في كثير من المجالات المتميزون منهم أكثر من عشرين ومن المتوقع أن يتفرغ 10 منهم للفن وسيحظون بمشاركات محلية ودولية وجوائز تقديرية مستقبلا.
ونوه الفنان المحمدي إلى أن المنتدى يتكون من عدة أقسام صالة لعرض الأعمال المتميزة وغرفتين للتدريب وإقامة ورش العمل غرفة منهما يتم عرض الأعمال الخاصة بالمتدربين والأخرى لعرض الأعمال الفنية ومرسم حر للفنانين وغرفة استراحة لهم.
وأوضح أن للمنتدى دورا كبيرا في نشر الثقافة الفنية خصوصا وأنه قد قام بتنظيم أكثر من فعالية وأقام عدة ورش عمل ودورات تدريبية في هذا المجال بالإضافة إلى الندوات والجلسات النقدية والتي كان لها وقع كبير لدى المستمع وهذا ما يجعل المستمع والزائر والمتدرب والمدرب والمشارك حلقة وصل مع المجتمع لإيصال الرسالة ونشر الثقافة.
وتابع قائلا: نسعى من خلال هذا المنتدى إلى الارتقاء بالفن التشكيلي وتطويره بما يتلاءم مع الحركات التشكيلية في الوطن العربي والعالم والمساهمة في إيجاد فضاء حواري حول الفن التشكيلي وربطه بالوعي عبر مختلف الوسائل وتعزيز تواصل الشخصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية مع الفن التشكيلي وربطه بمتطلبات التنمية الشاملة وكذلك العمل على تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية التنشيطية في مجال الفن التشكيلي ومساعدة الشباب في دراسة التقنيات الحديثة في الفن وإقامة الندوات والمحاضرات التي تسهم في كشف الاتجاهات النفسية والمستوى الفكري والحضاري ورفع القدرات المعرفية والثقافية الشاملة.
كما نسعى لتنظيم المعارض التشكيلية الدورية وإصدار الكتيبات والمجلات والبروشورات المصاحبة للتعريف بالفنانين المشاركين وأعمالهم مع المشاركة في المحافل والمعارض الدولية والأسابيع الثقافية.
واختتم حديثه بأن المنتدى بصدد التحضير لتنظيم فعالية مهمة في مايو القادم وهي بينالي صنعاء الدولي الأول للفنون التشكيلية بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين اليمنيين والعرب والأجانب إضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى.

قد يعجبك ايضا