صالات المناسبات تفتقد إلى وسائل الأمن والأمان

د \ عبد الله علي الفضلي

 - بصرف النظر عن المسميات أو التسميات أو النعوت والألقاب التي يتم إطلاقها على أسماء صالات المناسبات في أمانة العاصمة فإن هذه الصالات غير مؤمنة وغير آمنة وتفتقد إلى الكثير من وسائل الأمن والسلامة
د \ عبد الله علي الفضلي –
بصرف النظر عن المسميات أو التسميات أو النعوت والألقاب التي يتم إطلاقها على أسماء صالات المناسبات في أمانة العاصمة فإن هذه الصالات غير مؤمنة وغير آمنة وتفتقد إلى الكثير من وسائل الأمن والسلامة وقد لاحظنا مدى العشوائية في بناء هذه الصالات في أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء وهي تمتد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وتكاد تصل إلى المئات فهناك الصالات الكبرى (الشبح) ذات الألقاب الضخمة التي يوحي أسمها بأنها صالة خمسة نجوم وبالتالي لا يستطيع استئجارها إلا من كان من أصحاب الطول الذين لا يهتمون بالأرقام الخيالية مقابل استئجارها لليلة واحدة زفاف أو ثلاثة أيام عزاء ومجابرة بل يهتمون بالأسماء والألقاب الكبيرة وبما يتناسب مع مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية وهناك صالات أربعة نجوم وصالات ثلاثة نجوم وصالات نجمتان وصالات نجمة واحدة, وهذا التنوع في المستويات يعد إيجابيا لكي تتاح الفرصة لغير القادرين الحصول على صالة نجمتين أو نجمة واحدة بل إن هناك من المواطنين من لا يستطيع أن يحصل على صالة نجمة واحدة فيلجأ إلى الخيام المتنقلة في الشوارع وما أدراك ما خيام الشوارع وما تتركه من آثار سيئة ومخلفات ومضايقة للمارة والبيوت المطلة على الشوارع والإزعاج والصخب الذي يصل عبر مكبرات الصوت إلى مسافات طويلة إضافة إلى إغلاق الشوارع أمام حركة المرور والكل ما بين ساكت وصامت وما بين صابر وراض وغير مكترث المهم أن %99 من هذه الصالات المنتشرة بين حارات وشوارع العاصمة تفتقد إلى ما يلي:
-1 أن معظم هذه الصالات تقع في شوارع وحارات ضيقة جدا وتفتقد إلى مواقف للسيارات حيث يعاني المدعوون من هذه المشكلة فيضطر معظمهم إلى ترك سياراتهم بعيدا عن الصالة ويظلون قلقين عليها وينتابهم الخوف من أي مكروه قد يحدث لسياراتهم فلا يلبثون في الصالة إلى لعدة دقائق ثم ينصرفون للاطمئنان على سياراتهم وأنها ما زالت على قيد الحياة خاصة تلك القاعات التي تقع وسط أحد الشوارع الضيقة جدا وهذا الشارع قد يكون للذهاب والإياب أي أنه مسارين في وقت واحد والأمثلة على ذلك كثيرة وملحوظة من الجميع .
-2 كذلك فإن معظم الصالات تعاني من عدم التهوية الكافية وانخفاض الأسقف مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة خاصة عند الازدحام والتدخين في أوقات الصيف وعدم وجود أو عدم تشغيل الشفاطات .
-3 إن الكثير من الصالات ليس لها أبواب خلفية للطوارئ للهروب عند حصول أية كارثة حتى يتجنب المدعوون التدافع أمام البوابة الواحدة خاصة من قبل النساء.
-4 إن هذه الصالات تفتقد إلى الأمن والأمان عند الدخول إلى بهو الصالة حيث يدخل المدعوون إلى معظم الصالات دون إجراءات أمنية احتياطية معينة خاصة واليمن تعيش أحداثا إرهابية متلاحقة وذلك كالتفتيش عبر جهاز الكتروني حساس ومن كان بحوزته سلاح شخصي بإمكانه أن يضعه في غرفة الحراسة بضمان صاحب الصالة .
صالات أعراس بلا سلاح
-5 هناك الكثير من المسئولين الرسميين في الدولة أو من العسكريين أو من المشايخ أو الشخصيات الاجتماعية تحضر إلى هذه الصالات ومعها عدد كبير من المرافقين المدججين بالأسلحة المتعددة والجعب المملوءة بالذخيرة ويتم اصطحابهم دائما إلى داخل القاعات مما يؤدي إلى انزعاج وتخوف الضيوف من هذا المنظر لو قدر الله وحصلت مشكلة بين المرافقين لهؤلاء المسئولين واحتكوا مع بعضهم بعضا فإن كل المدعوين في الصالة سوف يصيبهم الهلع والفزع ويندفعون نحو البوابة الوحيدة كالمجانين كل يريد ان ينجو بنفسه.
فلماذا لا تقوم الصالات وبإشراف أمانة العاصمة بعمل لوحات إرشادية عند مدخل الصالات بحظر الدخول بالأسلحة الشخصية أو اصطحاب المرافقين والحراس وأن يظلوا خارج الصالة حتى خروج المسئول من القاعة مع إلزام الجميع بالتقيد بالتعليمات والإرشادات باعتبار المناسبة مناسبة فرح أو حزن ولتكن صالة بلا سلاح ولا مانع من اصطحاب المسئول لمرافق واحد كنوع من الاحتياط.
-6 هناك الكثير من الصالات لا تخضع للصيانة الدائمة والمستمرة وتفقد كل مرافق الصالة بعد كل حفلة زفاف أو عزاء كدورات المياه ومدى سلامتها وتوافر المياه والنظافة بالإضافة إلى تفقد طفايات الحريق والشفاطات ومدى جاهزيتها وكذلك المواطير الكهربائية الاحتياطية الخاصة بكل صالة ومدى جاهزيتها للتشغيل الفوري عند انطفاء الكهرباء وقد حدث في إحدى الصالات إذ انطفأت الكهرباء أثناء زفة العروسين من بوابة الصالة وتعطلت مكبرات الصوت والكاميرات لمدة نصف ساعة والعروسان واقفان في منتصف الصالة ولم يتم تشغيل الماطور إلا بعد ثلاثين د

قد يعجبك ايضا