كن متفائلا

مارب الورد

 - الأمل مصدر الاطمئنان والاستقرار,يمنحك القوة اللازمة لمواصلة طريقك نحو تحقيق هدفك,يقربك أكثر نحو المستقبل ويحررك من التشبث بالماضي,يجعلك أكثر قدرة على الت

الأمل مصدر الاطمئنان والاستقرار,يمنحك القوة اللازمة لمواصلة طريقك نحو تحقيق هدفك,يقربك أكثر نحو المستقبل ويحررك من التشبث بالماضي,يجعلك أكثر قدرة على التأثير والحركة والعطاء.
لا عبور إلى المستقبل بدون التفاؤل والأمل بأنك قادر على الوصول إلى حيث تريد,المتشائم لا يصنع شيئا عدا الإحباط لنفسه ولغيره,يتعثر ويتوقف مع أول مطب في الطريق,لا ينظر للحياة من جوانبها الأخرى وإنما يكتفي بما يواجهه من تحديات وصعوبات.
الأمل لا يعني أن تكون سابحا في بحر الخيال ولا عائشا في عالم الأوهام,لا يعني أن تتصور الحياة بصورة وردية خالية من المنغصات والعوائق,لا يعني أن تستبعد الفشل والأعداء,الأمل أن تعيش واقعك وأنت مؤمن بقدرتك على تغييره مهما كان بائسا,وأن تجتاز الطريق مهما كانت التحديات.
أن تكون متفائلا يعني أن تكون إيجابيا منتجا مثمرا نشيطا,أن تكون مصدر أمل لمن حولك,محل ثقة واطمئنان,مبعث خير وسعادة,رسول محبة وسلام,صاحب رسالة تمنح الآخرين الأمل بأن القادم أجمل إذا ما أرادوا أن يكونوا أفضل مما هم عليه.
أن تكون متفائلا أن تترك أثرا في محيطك وأن تسدي المعروف لمن يستحق,أن تنظر للحياة بحلوها ومرها,بنعيمها وشقائها,بكونها دار ابتلاء وبكونها دار استخلاف وعمران وبناء.
إن لم تكن متفائلا سترد على من يطلب منك تغيير حالك بالقول إن واقعك أكبر من إمكانياتك,وستقابل من يثق فيك بالخيبة والإحباط,ستقف مكانك لأنك اقتنعت أن حظك وقدرك جعلك في هذا الحال مع أن الأحوال تتغير بمجرد العمل بالأسباب ولا يمكن لمن كان فقيرا بالأمس أن يبقى كذلك في الغد وقس على ذلك.
اقرأ وطالع سير الأولين وخذ العبرة والعظة منها واستفد منهم ما يعينك ويمدك بما تحتاج,تفكر في حال من يشبهك كيف تغير عندما قرر أن يكون إنسانا مختلفا ولا تنظر إلى من أراد البقاء في مكانه بمحض إرادته لتصديقه خيالاته بأن حظه أن يعيش على هذا الحال.
إن لم تغير نفسك اليوم فلا تؤخر التغيير إلى الغد,وأجعل هدفك التغيير الدائم,عش واقعك كما هو لا تيأس ولا تبالغ في التفاؤل,انطلق من قدراتك وعلى حدود ذلك يمكنك أن تصل إلى غايتك,لا تقل إن كلفة التغيير أكبر من كلفة البقاء على نفس الحال,ولو فكرت قليلا لاقتنعت إن بإمكانك تغيير حالك للأفضل وإن لم تبلغ قمة ما تطمح.
  لا تتوقف عند من يئس من تغيير نفسه وتجعله مثلا وقدوة,ولا تكتفي بتجربة إنسان غامر وفشل,انظر إلى تجارب الآخرين على كونها حقلا لقياس القدرات وتصحيح الأخطاء واستفد منها ما تراه مناسبا ودع ما لا يهمك في مكانه.
إن لم يأتö التغيير اليوم فهذا لا يعني أن موعده فات,وإنما لأن شروط استحقاق مجيئه لم يحن بعد وسيأتي لا محاله,لا تغيير بين عشية وضحاها, ولا يمكن أن تنجز ما عجزت عنه لسنوات في أيام بسيطة,كل ما يتوجب عليك أن تمضي إلى وجهتك دون أن تسأل موعد وصولك طالما كنت على السكة الصحيحة.
دعك ممن يئسوا ويريدوا أن يضموا غيرهم إلى صفهم,ولا تجزع لأنك لم توفق في الخطوة الأولى ولا الثانية وتأكد أنك ستصل إلى غايتك,إذا كنت مؤمنا بقدراتك وواثقا بنفسك على تحقيق ما تريد.
لا تحزن على أي شيء تخسره عدا الثقة بالله والأمل بأنك ستكون أفضل.
Ibb1986@hotmail.com

قد يعجبك ايضا