صاحبي
محمد المساح
قال لي صاحبي: هل تعود الأشياء الجميلة إذا سافرت بعيدا.. أم تتركنا على رصيف الوقت ننتظر عودتها المستحيلة..¿ قلت له: الرد على المستحيل.. مستحيل فالأشياء الجميلة إذا رحلت لا تعود..
قال لي: والأزمنة الصعبة هل تنصلح أمورها¿ قلت له متحسرا: الأشياء الرقيقة إذا انكسرت يصعب علينا لم شتاتها.
في المنحنى قبل الأخير من الطريق سقط صاحبي.. مضرجا بدماء روحه ولم يتسن له أن يقول ودعأ.
النامس
حين نهجع للنوم طلبا للرقاد ونحن ندارج الهموم.. يحضر النامس بطنينه الكثيف فيمزق صوته بقية من بقايا الصمت الجميل.. نقوم في الظلام نبحث عن عدو وهمي لانراه اسمه النامس الطنان.. جدمته تلهب ويصيب الإنسان بالملاريا المزمنة.
الإنسان كائن جميل
الإنسان كائن جميل اصطفاه سيد الكون ليزين الحياة.. لكنه الإنسان في نهاية القرن العشرين سقط في الامتحان “وغوش الماء الهاجر” فرحل النقاء مصطحبا معه الطيبة وترك الخبث ميزة للإنسان المعاصر الذي يتهاوى الآن في رذائل الفردية البحتة والأنانية القاتلة.. في عصر العولمة والخصصة والجرع القاتلة ووصفات البنك والصندوق الدوليين اللذين يجعلان الفقراء يموتون جوعا والأغنياء يزدادون ثراء.. فمتى تقوم الساعة¿
رحيل الروح
ترحل الروح بلا زاد.. وتطير بلا أجنحة طريقها حرة.. بلا نقاط تفتيش ولا حواجز حدودية ولا تحمل معها بطاقة شخصية.. إنها الروح الحرة الهائمة في فضاء شامل لا ينازعها أحد المكان..ولا تقلقها صعوبات الزمان.
موسيقى
الموسيقى الهائمة في الفضاء تجذب الأرواح معها فيوغلان بعيدا في الفضاء البعيد.. حيث لا قرب ولا بعد.