الإقليم النموذج !!
عيدروس الخليفي
من أهم وأبرز مخرجات الحوار الوطني الإنتقال بالبلاد إلى النظام الاتحادي “الأقاليم ” في خطوة تحسب للقيادة السياسية في البلاد , بزعامة فخامة الأخ الرئيس/عبدربه منصور هادي ,رئيس الجمهورية , رئيس مؤتمر الحوار الوطني , ومن خلفه المخلصين في كل ربوع البلاد , دون إستثناء, للخروج بالبلاد من أعتى عواصف تمر بها -وماتزال – منذ الأزل .
ودونما عناء البحث عن المصطلحات , الفضفاضة ,او السرد عن الإيجابيات أو السلبيات , لنظام الأقاليم , يبقى الأهم : أن الكرة الآن غدت في ملعب السلطات المحلية للمحافظات ” الولايات ” للعمل على إعادة الثقة المفقودة , وتحقيق طموح مواطنيهم الذين يتطلعون نحو الغد المشرق .
بالأمس كنت بصحبة الأخ محافظ شبوة , احمد علي باحاج , لحضور اللقاء الثاني لقيادات السلطات المحلية لإقليم حضرموت ” شبوة , المهرة , سقطرى ,حضرموت” وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ومؤتمر الحوار الوطني , الذي جمعهم بمنزل رجل الأعمال الشاب / عيدروس بازرعة ,وكان من اهداف اللقاء تشكيل لجنة تحضيرية للترتيب لإشهار الإقليم رسميا أواخر الشهر الجاري , بالإضافة إلى تشكيل اللجان التنسيقية بالولايات للنزول الميداني “للحشد الجماهيري” والتوعية بمخرجات الحوار الوطني , وإستقطاب مختلف ألوان الطيف المجتمعي , وبما يعكس الروح الحقيقية للإنفتاح على الآخر.
كان اللقاء جادا , وربما أكثر من ذلك بكثير , فالحماس والإصرار على صناعة النجاح للأقليم سمة تقرأها دون عناء على وجوه كل الحاضرين الذين تعددت انتماءاتهم السياسية , لكن جمعتهم المصلحة العلياء للإقليم وسكانه الذين يترقبون لحظة الإشهار الرسمية بشغف وفرح كبيرين.
المنافسة بين الأقاليم , “حكوماتها وسلطاتها التنفيذية والتشريعية” , سيكون لها بالغ الأثر والمنفعة على عامة مواطني تلك الأقاليم , ذلك لأن شماعة المركزية التي أوصدت الأبواب امامهم اصبحت في حكم الماضي , ومميزات كل أقليم عن غيره تجعل منه أرضا خصبة اما سلطاته لتحقيق المأمول والمستحيل .
ويبقى القول , إن إقليم ” حضرموت ” وبما حباه الله من المزايا الكثيرة , سيكون النموذج بين الأقاليم الأخرى , بإعتقادي لأسباب عديدة , اهمها أن النوايا الصادقة لأبنائه هي وحدها الكفيلة بجعله النموذج الذي تحذو حذوه بقية الأقاليم .
“اللهم لا حسد”.