مديرية المسراخ.. تاريخ وحضارة

إعداد/محمد محمد العرشي

المقدمة:
أخي القارئ الكريم .. يسرني أن أقدم لك مقالي هذا عن مديرية المسراخ في محافظة تعز والذي كان فيها مدينة جبأ المدينة الأثرية والتي كانت معاصرة لمملكة قتبان وعاصمة لآل الكرندي حتى القرن السادس الهجري..
وإن الباحث في جميع مديريات وعزل وقرى محافظة تعز سيجد أن سكان جميع مديريات محافظة تعز من جميع محافظات الجمهورية اليمنية.. والمدن اليمنية في الجنوب أو الشمال أو الشرق أو الغرب.. وأن المطلع على كتاب (البجاد المفروش في أنساب تعز المنفوش) الذي جمعه الباحث الجاد الدكتور قائد محمد طربوش – أطال الله عمره –سيجد هذه الحقيقة واضحة وجلية فمعظم أسر محافظة تعز ترتبط بعلاقة واسعة عن طريق النسب أو المصاهرة أو الهجرة من محافظة إلى محافظة أخرى أو من مديرية إلى مديرية أخرى وهذه الحقيقة سيجدها القارئ الكريم في النسيج الاجتماعي والتركيبة السكانية في كل أنحاء اليمن ولم تستطع العوائق الطائفية أو الحزبية أو المناطقية أو المذهبية أن تحول بين أبناء اليمن الواحد رغم المؤامرات الانفصالية أو الطائفية أو العنصرية التي تسعى إلى تفتيت اليمن والتفريق بين أبنائه أو تشطير أرضه..
مديرية المسراخ
الـمöسúراخ: بخفضالميموسكونالسين. مدينةبالجنوبالغربيمنتعزبمسافة 25كم. كانتسابقاتنطقبالصاد (المصراخ). وهيعاصمةمديريةالمسراخإحدىمديرياتمحافظةتعز.
ومديرية المسراخ: تقع في محافظة تعز إلى الجنوب من مدينة تعز بمسافة 25كم. يحدها من الشمال مديريتا: مشرعة وصبر الموادم ومن الجنوب مديريتا: سامع والمعافر ومن الشرق مديريتا: صبر الموادم ودمنة خدير ومن الغرب مديريتي المعافر وجبل حبشي. وتبلغ مساحة المديرية 91كم2 ومركزها مدينة المسراخ وتضم المديرية 110قرية تشكل 12عزلة هي: (الأقروض انبيان جارة حصبان أسفل حصبان أعلى خريشة صنمات طالوق عبدان عرش مسفر وتير).وقد بلغ سكان المديرية (100.284)نسمة حسب التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م.وبحسب التقسيم الإداري القديم كانت المسراختضمالمراكزالإداريةالتالية: عبدانصنماتالأقروضحصبانطالوقجارهوتيرعرشمسفروغيرها. وهي منالمناطقالغنيةبالزروعوخاصةالبنوالفواكه. والطريقإلىمركزالمديريةيمرمنمنطقةنجدقسيúم. أماأبرزمعالمهاالأثريةفتتمثلفيخرائبمدينةجبأالتاريخية.
مدينة جبأ التاريخية
جبأ: مدينة أثرية كانت تقع جنوب غرب مدينة تعز على بعد حوالي (25كيلومترا) وإلى الغرب من مدينة جبأ الأثرية يوجد مركز المديرية المöسúراخ.
وأشهر زراعتها البن والفواكه وتتبعها عدة عزل وقرى ورد ذكرها في العديد من المصادر والمراجع التاريخية جبأ – بفتح الجيم والباء ثم همزة – على وزن جبل وهي مدينة أثرية تقع غرب جبل صبر المطل على مدينة تعز كما ورد ذكرها في النقوش القديمة باسم (جباو) وهي إحدى الممالك اليمنية التي ظهرت على مسرح التاريخ القديم عاصرت مملكة قتبان. وكانت عاصمة المعافر كما اتخذها الملوك (آل الكرندي) عاصمة لهم حتى القرن السادس الهجري. وينسب إليها الملوك الجبائيون واشتهرت جبأ قديما بالتجارة والصناعة.
أما “الهمداني” فذكر “جبأ” في كتابه “صفة جزيرة العرب” بأنها: كورة المعافر في فجوة بين جبل صبر وجبل ذخöرú – جبل حبشي- وطريقها في وادي الضباب وتباشعة وتسكنها السكاسك ورسيان والركب وبنو مجيد وجيرة لهم من بني واقد وملوك المعافر “آل الكرندي من سبأ الأصغر” ينتمون إلى “الأبيض بن حمال الذي أقطعه رسول الله جبل الملح ثم استقاله منه. ولهم عليها سلطنة قوية أجلاها بنو الصليحي” منازلهم بالحبيل من قاع جبأ الذي يفضي في المنحدر إلى ناحية بني مجيد ويضيف “الهمداني” أن جبأ مدينة المعافر وهي “لآل الكرندي من بني تمامة إلى حمير الأصغر”.
وأورد القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع في تحقيقه لكتاب “صفة جزيرة العرب” إن جبأ كان يقام بها سوق في دورة الأسبوع ويضيف “الأكوع” أن بعض الفلاحين كان يحرث مزرعته بجانب المدينة المذكورة إذ ظهر له صلول بلاط فتابع الحفر فأفضى به إلى باب ثم إلى مكان صغير وعثر فيه على تمثال ثور على قاعدة من المرمر وأمام التمثال مسرجة مصباح من المرمر وعليها كتابات بالمسند ثم جاءه الناس يشاهدون التمثال وما حوى وحينذاك ساومه بعض المارة من اليهود على بيعه ودفع له مبلغا كبيرا وحدثت نفسه لماذا يساومه هذا اليهودي¿ وبهذا الثمن وهو مجرد صنم يعبد من دون الله فعمد الرجل إلى التمثال فكسره أما المسرجة فقد باعها على انفراد بعد حين ومدينة جبأ اليوم خربة لم يبق منها غير مسجدها وسوق هنالك يسمى سوق جبأ وكانت من مدن اليمن المشهورة ومن المواقع الهامة في المسراخ وحصبان تشكل عزلة تقع جنوب جبل صبر وهي حصبان أعلى وحصبان أسفل ين

قد يعجبك ايضا