اللواء قحطان دخل شريفا وخرج نظيفا

عبدالقوي الأميري

 - 
تشكلت حكومة الوفاق الوطني في ظروف وأوضاع استثنائية يواجه فيها الوطن صعوبات وتحديات وأخطارا جمة والجزء الأكبر منها ذات طابع أمني أنتجته تراكمات ذاتية وموضوعية ليس بمقدور هذه الحكومة مكتملة

تشكلت حكومة الوفاق الوطني في ظروف وأوضاع استثنائية يواجه فيها الوطن صعوبات وتحديات وأخطارا جمة والجزء الأكبر منها ذات طابع أمني أنتجته تراكمات ذاتية وموضوعية ليس بمقدور هذه الحكومة مكتملة حتى وإن عملت بصورة تكاملية للخروج من هذا الوضع المعقد.
لكن من الطبيعي أن تكون وزارة الداخلية هي الواجهة التي ستتحمل أعباء أخطاء عقود مضت وبكل تأكيد على رأسها الرجل الأول في هذه الوزارة ونعني هنا اللواء دكتور عبدالقادر محمد قحطان.
إذا ما نظرنا إلى قضية الأمن بنظرة تبسيطية سطحية بعيدا عن معرفة شخصية قيادة أمنية تمتلك الخبرة والكفاءة الأمنية.
ولكن هذه مهما كانت في الوضع الذي يعيشه اليمن والذي معضلته الأساسية والرئيسية هي الأمن والاستقرار.
الوزير قحطان تمكن ورغم حجم الصعوبات والتعقيدات أن يحرز نجاحا متحديا كل العوائق التي تجعل تحقيق ذلك في حكم المستحيل مؤسسا لعمل أمني يبنى عليه من سيشغل هذا المنصب بعده اللواء قحطان ليس فقط شخصية أمنية أو عسكرية بل هو يمتلك سجايا وخصالا أخلاقية وقيمية يشكل من خلالها نموذجا يحتذى به وهذا يشهد به كل من عرفه وعايشه وعمل معه كما أنه موسوعي الثقافة واسع الاطلاع قل أن يوجد مثيل له في الاستقامة والنزاهة.
ولو أن شخصا آخر غير هذا الرجل تقلد هذا المنصب في هذه المرحلة التي تعتبر مرحلة تحدي أمني ولربما كان الوضع الأمني أسوأ ولحدث من الأختلالات الأمنية أكثر مما حدث وما لا يحمد عقباه وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الدكتور قحطان أرسى تقليدا يحتذى به بإخلاء عهدته وتسليم ما بمعيته من سيارات لتعود ملكيتها للحكومة هذه مناقبه قل أن تتوفر في شخص رجل غيره.
وهكذا تحمل المسؤولية مؤمنا أنها تكليف وليس تشريفا سيما في هذا المرحلة التي كان يراهن الجميع على دخول اليمن فيها بأسوأ مراحله الأمنية.. وبهذا يكون قحطان قد دخل الوزارة شريفا وخرج منها نظيفا.
ختاما كم كانت لحظات الوفاء معبرة وهي لحظات تكريم الدكتور عبدالقادر قحطان من الرجل الوفي اللواء ركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع الذي عمل معه في حكومة الوفاق ما يربو عن ثلاث سنوات شكلا معا خلالها ثنائيا متجانسا في عمل دؤوب وسهر متواصل يتقاسمان معا هما واحدا هو أمن واستقرار هذا الوطن كل الوطن.

قد يعجبك ايضا