بكاء قديم
محمد المهدöي

كــتـابـك وهـــو نـمـلـة سـيـمـائكú
عـلـى امــرأة تـفـكر فــي دهـائكú
يـشـاطرها الـحـنين كـبـيتö شـعر
يــــلـــوح بــالــبــكـاء لأولـــيــائــكú
يـــمــر بـلـيـلـتـين إلـــــى نـــهــار
وسـيـمـفـونيتين إلــــى بـكـائـكú
ولـيـلـك نـصـفـه امـــرأة تـصـلـي
ونـصـف قــد تـهـود مــن نـسـائكú
وبــــرج الـمـشـتـهى آثـــار نــجـم
تـعـثر فــي خـطـاه إلــى مـسائكú
كــأزمــنــة مــكــفـنـة بــســبــت
كـمـقـبـرة تــحــن إلــــى رثــائــكú
هـــي امــرأة بــلا لـغـة, وصــوت
بــلا ألöــف سـيـحمل قـلـب يـائـكú
عـلـيك مــن الـمـنافي مــا يـؤدي
إلــى بـلـد كـمـوسيقى انـتـمائكú
عـلـي بــأن أقــول بـكـل صـمـت:
نــداؤك لــن يـجـيب عـلـى نـدائكú
* * * *
تـقـول لـك الـصحارى: أيـن مـاؤكú
نــعـم.. أيــن انـتـماؤك واحـتـواؤكú
تـنـاهـيـد الـلـيـالـي قـــد تـجـلـت
كـلابـا, والـضـحى الآنــيú عـواؤكú
هـنـاك مـحـال خـوفـك مـن رمـال
رحـالـك سـقـفها الـعـاليú حـذاؤكú
أضـعت هـناك.. أيـن هـناك مني¿
أريـد كـما تـريد.. مـعي اشـتهاؤكú
مـعـي نـفـسية الـمـلكوت.. إنـي
وأنــفـاسـي, بـحـوزتـنـا هــــواؤكú
مــعــي تـنـهـيـدتان بـــلا غـــلاف
وعـــنـــوان بــجـعـبـتـه عـــنـــاؤكú
وأغــنــيـة كــأرمــلـةö الــسـكـارى
وعــيـن لـــون سـكـرتها سـمـاؤكú
وشـيء مـا يـحدق فـي احتمالي
وشــيــئـان: الــفـقـيـر وأثــريــاؤكú
وأشـــيـــاء أســمــيـهـا ابـــتـــداء
ومـــــوت لا يــسـمـيـه ابــتــداؤكú
* * * *
كــتــاب الــضـعـف: أولú أقــويـاءكú
وحـــــاولú أن تـعـلـمـنـا رجـــــاءكú
رجــوتـك فـــي ادعــاءات الـحـكايا
بـــأن تـحـكـي وتـــروي أدعـيـاءكú
هــنـا مـــن يـدعـيـك بـــلا مــنـاد
جــــزاؤك أنــهـم خــافـوا جـــزاءكú
وحــظـك أنــهـم حـفـظـوك ســرا
وجــهـرا.. هـكـذا مـعـناك شــاءكú
وتــلــك أظـنـهـا كــانـت تــسـاوي
تــرابـك فـــي مـشـيئتهم ومــاءكú
وتــلــك أظــنـهـا امــــرأة تــــراءتú
لـتـعـقد فـــي حـقـيقتها ارتــواءكú
وتـلك “أظـن” .. بـعض الـظن إثـم
ولا إثـــم مـــن الأنــسـام جـــاءكú
فــقــد جــــاءت بـــلا ثــمـر ريـــاح
وقــد أبــرت فــي الـمـعنى دلاءكú
لأنــــك كــنـت “يــوزرهـا” تـــؤدي
بــــــلا وزر, بــــــلاءك وابـــتـــلاءك
* * * *
لــك امــرأة تـعـي نـجـوى رحـابöكú
وأنــت هـنـاك تـخـرج عـن صـوابöكú
دع الــرؤيـا تـــؤول نـفـسـها كــنú
حـكـيما.. لا تـفـرط فــي حـسابöكú
أجـبـها حـيـن تـسأل عـن سـؤال
وقـــل: إنــي أفـكـر فــي جـوابöـكú
وحـــدق مــلـئ عـيـنيها ولامــسú
مـلامـحـها بــحـرف مـــن كـتـابöـكú
أقـــول لــك: اتـخـذها بــاب حـلـم
وحـــاولú أن تـفـسـر قـــرع بــابöـكú
أضـئـهـا فــي الـدجـى بـأقـل نــار
ومــد لـوصـلها بـخطى انـسحابöكú
وغــادرهــا تــقــمú فــيـهـا ظـــلالا
يــصـلú مـعـنى غـريـبك بـاغـترابöكú
تــجــدهـا مــرتـيـن بــغـيـر وعــــد
هــنــاك تــكـون دائـــرة اقـتـرابöـكú
لــــك امــــرأة تـجـلـت ذات لــيـل
غــدا سـيكون وصـلك بـاحتسابöكú
* * * *
أنــــا والــمــاء يـعـشـقـنا تــرابــكú
ويــشـرب مـــن مـآقـينا سـحـابكú
تـحـاصرنا الـنـهود.. أنـا وهـجسي
أســارى الــدفء يـشـعلنا غـيـابكú
وتـشـعـلـنـا الــســريـرة أمــنـيـات
لـهـا فــي ظـبـية الـملكوتö غـابكú
وهـــذا كـهـل عـطـرك يـشـتريني
ومــن عـصـفورة يـشـرى شـبابكú
لــمــن قـــارورة الإصــبـاح¿ مـــاذا
إذا صــلـى لأحــداقـي حـجـابـكú¿
سـؤالـك مـشـرق وبـنـات صـوتي
عــرايـا.. كــيـف يـخـذلـنا ثـيـابـكú¿
وكـيف -أقـول لـي- فـتخون كـافي
حــمــامـات يــحـرضـهـا غـــرابــكú
خـذيـني يــا ضـلوعي كـسريني
خـطـايا.. ضـاق بـي ذرعـا عـقابكú