يا اشتراكيي البلاد تنادوا !¿
عبد الرحمن بجاش
لم يتبادر إلى ذهنه أبدا , ولم يقل في لحظة د. ياسين سعيد نعمان مثل البعض ( الحزب الاشتراكي أنا وأنا الحزب ) , بل إنه قال (مدتي تقترب على نهايتها ) وفي آخر رسالة وهو مسافر بعد أن أوصلوها إلى الحلقوم (سأسافر ومطلوب أن تعقدوا الكونفرنس الحزبي و ….) , وبالتأكيد فالحزب الاشتراكي وهو نصف البلاد ليس هو أي رقبة مهما طالت وبالتأكيد ليس هو الذين عادوا يبحثون عن أصولهم وفصولهم ولم يبق منهم سوى الهيكل أما المكينة فقد انتقلت إلى ورشة أخرى !! , فأين الحزب أيها الرفاق ¿¿, بالتأكيد هنا وهناك من سيعلق متنرفزا ( موجود يا بجاش ) وآخرين سيؤولون هذا في كل الاتجاهات , لا يهم طالما والقصد شريف , أقول مرة أخرى :أين الحزب ¿¿ وأنا أدرك باليقين الذي ما بعده يقين أن الاشتراكي كان معظم البلاد ولا يزال يسكن الأفئدة, فقط أين الفعل ¿¿ إذ لا يكفي أن يأتي من يأتي ويقول : هو هنا ويشير إلى مبنى اللجنة المركزية, هو هنا ويشير إلى الجريدة, وأشير أنا وأقول : أين لسانه ( الثوري ) , إذ لا يكفي أن تصدر بعملية قيصرية ولا يعد أحدا يقرأها !! , أين الثوري بالفعل كمحفز للجموع أن تصطف باتجاه مستقبل ظلت تدعو له فإذا بها تختفي !! , أين الاشتراكي كفعل ¿¿ وإذا قلنا كفعل , فالاشتراكي لا يقبل بإنصاف الحلول حين يتعلق الأمر بوطن أو يتوارى في اللحظات الفارقة¿! , و لا يكفي أن ينبري أحدهم ويقول : هذا هو الحزب ويشير إلى الدواوين المغلقة, أو إلى رؤوس أغلقت عليه فلم يعد شبابه يتبينون معالمه ¿¿ أين الحزب كفعل وحضور لا يقدر عليه سواه ¿¿ أين الحزب يتخلص من جلد الذات ويعيد للفكر ألقه وللنظرية بما يناسب العصر حيويتها وللدور مكانته¿¿ أين الحزب أيها الرفاق ¿¿ الساحة متروكة للدعوات المظلمة والتكفير وتصنيف الناس وإعادة اصطفاف القوى التي نهبت سبتمبر وأكتوبر وتنهب الفعل وتعيد إنتاج نفسها في ألف لبوس ولبوس , والاشتراكي يقال انه فقط في المشترك ¿¿ أين بشرى المقطري تقول لنا أين مؤتمر اليسار كنتائج وكواقع , وأي نقلة أحدثها المؤتمر ¿¿ , نكاد نحس بالضياع فقط وبشرى ليست المسؤولة بقدر ما هم الرفاق !!, أين الحزب أيها الاشتراكيون من أجل يمن نريده يأتي وقد لا يأتي , فالساحة يكاد الغبار يلف كل أوراقها وكل أفعالها !! تنادوا يا اشتراكيي البلاد وأعيدوا الحزب الاشتراكي إلى دائرة الفعل كضمان للروح المدنية, وكونوا على ثقة بأنه لا يزال يسكن النفوس , التي يتراكم الغبار عليها فنخاف أن تدفن ويدفن معها الحزب ….البلاد بدون الاشتراكي عرجاء , وإذا ظللتم فقط تقولون : إلى أن يعود ياسين , أقول لكم ياسين موجود , فقط أين أنتم أنتم ¿¿¿¿