بين الكلية والمصلحة !!

عبد الرحمن بجاش

 - 
افهم وأدرك أن هذه البلاد تمر في حالة مخاض , إما أن تخرج منه مولودا جميلا يفرح القلب أو مولودا معاقا والعياذ    بالله !! , يجري الآن وبهمة عالية ومن قبل أصحاب الأجندات

افهم وأدرك أن هذه البلاد تمر في حالة مخاض , إما أن تخرج منه مولودا جميلا يفرح القلب أو مولودا معاقا والعياذ بالله !! , يجري الآن وبهمة عالية ومن قبل أصحاب الأجندات الشخصية ومن يتعاملون مع الوطن على أنه مجرد مشروع شخصي توزيع ما هو حاصل من نعث بين عهد سبق وعهد قائم , وأدرك باليقين أن ما ورثناه من دولة (الإعجاز والانجاز) كان هشا إلى درجة التحول إلى غبار !! , كان يجري الترقيع أولا بأول , وكأن يجري ترحيل المشكلات , وهاهي تنتعث الآن !! , لكن هذا لا يعفي الحكومة الحالية من أن تصلح ما أفسد الدهر . انظر الآن ففي الوقت الذي تزدهر مصلحة شؤون القبائل وتمتلئ الأحواش بالسيارات للمستفيدين الجدد تغلق كلية العلوم !! هل تدركون ماذا يعني أن تغلق كليه ¿! والعلوم تحديدا ¿¿ , وأعود للتأكيد فحين نشير إلى تلك المصلحة فلا نعني القبيلة بمكونها البريء وهم عامة الناس , أقصد بها تحديدا كبار المشائخ والمستفيدين ممن امتصوا البلاد طوال السنين من العام 62م إلى اللحظة !! ولذلك دعوني أسميها ( مصلحة المشائخ والمستفيدين ) , أما القبيلي العادي فهو مسكين إلى درجة الانسحاق !! , المصلحة العتيدة جرى من خلالها استنزاف هذه البلاد من قبل حمران العيون , وأتذكر أن زميلا كبيرا وكنت في سيارته ذات صباح بعيد وقف بي أمام المصلحة وكانت بجانب فندق سام , وقالها لي: انزل معي أنت ابن شيخ تعال أسجلك و10 مرافقين استلم مرتباتهم آخر الشهر, فرفضت يومها, وصرت الآن أعاتب نفسي ( لو كنت أيش بيحصل ) ¿!!! , الآن يا سادة ليس الأمر يتعلق بكلية العلوم فقط فانا أخشى أن تغلق الجامعة كلها , وزيارة إلى مبنى كلية الإعلام تعطيك الصورة كاملة للوضع , وأنا هنا لا أحمل الإدارة القائمة لكنني لا أعفيها فعليها أن ترفع الصوت أو تنسحب احتراما للنفس والمهنية !!, إذ نريد مسؤولين شجعانا إما أن ينجزوا و يرحلوا بإرادتهم , أقسم بالله أنني أرثى لزملاء أعزاء هم دكاترة الإعلام للوضع الذي هم فيه , ولن أصفه فزوروا الكلية وسترون , وزيارة أخرى إلى كلية التجارة مثلما فعلت قبل أيام لحضور تقديم بحث الماجستير لقريب عزيز , فظللت وابني الأكبر نبحث عن القاعة حتى اهتدينا بسؤال هذا ورجاء ذاك , بمعنى أنك تستطيع أن تدخل إلى أي مكان في الجامعة لا احد يسألك: من أنت ¿¿ وإلى أين ¿¿ أي خدمة ¿¿ بإمكان أي كان أن يأكل في المطعم القريب ويشتري قاته ويدخل إلى أين يريد داخل كليات الجامعة ويخزن في أي ركن ويمكن أن ينام بوضع اليد على أي زاوية !!!! لن أزيد , فقط أقول إن إغلاق كلية العلوم ينبئ بما هو أسوأ , والأغرب أن لا أحد رفع صوته . كنا نقول أن المستقبل يبدأ من الجامعة !! الآن من أين يبدأ ¿¿¿

قد يعجبك ايضا