رسالة الى الأحزاب

أحمد غراب



حان الوقت للالتفاف حول راية جمهورية اليمن الاتحادية وترك التجاذبات والترفع عن الخلافات والخروج من دوامة المحاصصات الضيقة الى افق الواجبات والمسئوليات الوطنية.
انكم تتحملون امام الله ثم التاريخ ثم الشعب اليمني مسؤولية تحويل مخرجات الحوار التي وقعتم عليها إلى آليات تنفيذية والالتفات الجاد لبناء البلاد وترك المهاترات ومعارك الجدل العقيم والسجال القديم.
الى هنا ويكفي حان الوقت لتتحملوا مسؤولياتكم.. الى متى ستستمر المرحلة الانتقالية¿ والى متى ستظل مخرجات الحوار كلاما ولا أفعال ولا آليات تنفيذية ولا مسؤوليات حزبية ¿!!
ان مشكلة احزابنا انها غالبا ما تكون كالتي قيل لها قومي اطبخي قالت أنا مريضة وقيل لها قومي اكلي قالت وين ملعقتي الكبيرة ¿!!
ايها الاحزاب تتحملون مسؤولية انجاح مخرجات الحوار وانهاء المرحلة الانتقالية والمضي نحو حكومة جديدة قائمة على معيار الكفاءة والخروج من جلباب المصالح والتقاسمات الذي اوصل البلد الى ما وصلت اليه.
ما حك بلدك مثل ظفرك ومن ساعدكم اليوم لن يساعدكم غدا فالخارج لن يدوم والمودع نص رجال فكيف اذا كانت الوديعة بلدا وشعبا وامالا طويلة عريضة.
انما وجدت الاحزاب لتتنافس في منفعة الوطن والمواطن ولم توجد لتتضارب وتتحارب وتتعارك على سهم ونصيب كل منها في الحكومة والنفوذ فاعقلوا.
انتم اليوم امام مسؤولية تاريخية سيحاسبكم الشعب عليها ان اهملتموها وجريتم وراء مصالحكم واستفيدوا من تجارب الاحزاب والدول والحكومات في العالم من حولكم اكثرها دواما ونجاحا هي اكثر منفعة لشعبها وكم من حزب حب نفسه ففارق شعبه وكم من انظمة سقطت ودول انهارت لإنشغالها وتغليبها للمصالح والخلافات على المسؤوليات والواجبات.
{واعúتصöمواú بöحبúلö اللهö جمöيعا ولا تفرقواú واذúكرواú نöعúمت اللهö عليúكمú إöذú كنتمú أعúداء فألف بيúن قلوبöكمú فأصúبحúتم بöنöعúمتöهö إöخúوانا وكنتمú على شفا حفúرة مöن النارö فأنقذكم مöنúها كذلöك يبيöن الله لكمú آياتöهö لعلكمú تهúتدون}
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين