قصة نجاح …اسمها علوان¿¿
عبد لرحمن بجاش
حين أوردت هنا بعضا من سيرة صاحب الكنتاكي فليس لمجرد العبث , كانت رسالة لمن يريد أن يدرك المغزى !! , الآن …في هذه البلاد ذات الإمكانات المهدرة وحيث لا إدارة تدير بذهنية اقتصادية منفتحة وذكيه لدينا أيضا قصص نجاح تضيع في الزحمة أو تضيع – بضم التاء- عمدا بسبب العقد الشخصية !!! , هذا الرجل علوان الشيباني هو صديقي اعرفه من تلك اللحظة التي قدمني إليه خالد شاهر ذلك الشاب الذي ضاع في الزحمة المفتعلة !!! , وعلى درج فرع اليمنية شارع الزبيري , يوم أن بدأت تطير وفي الدرج حيث كان الافتتاح لنرى أول مكتب فخم علق على فخامته احدهم أمامي ( ما هذا البذخ والإهدار ) , فنقلت ما قاله لعلوان الذي علق ( هذه هي اليمنية وليست دكانا لبيع الملح ) , أدركت المغزى لحظة أن ارتفعت بنا طائرة البوينج الجديدة تشق السحب تعلن السماء أن اليمنية قادمة بشعارها المميز الذي خطته يد الخطاط عبد الرزاق صاحب دكان الخط بعقبة تعز الأثيرة , يومها تسنم إدارتها الرجل الفذ احد المناضلين ممن نسيناهم شائف محمد سعيد رحمه الله شقيق احد شباب ضباط الثورة والسبعين دائل محمد سعيد أطال الله في عمره , ليتولى علوان إدارتها التجارية لتتحول إلى محج لكل كفاءة ولمن يعشقون التميز , يومها كان هناك علي بغدادي , عبد الرقيب عبد الملك , عبد الولي الشرجبي , ياسين الخيبة , محمد الشيبة ,محمد عبد السلام منصور , ومحمد الردمي , وأعلام كثيرون , حتى قرر العقم أن يصيب اليمنية في مقتل بسبب العقده إياها , ولن اسيء إلى صورة الرجل الطيب الذي احترم الأستاذ محمد الحيمي رحمه الله . أزيح رجلا اليمنية لتكون الإزاحة الظالمة دافعا لعلوان أن يخرج من عمقه علوان الأكثر إبداعا فخرج بالفعل , سفريات , سياحة , مؤسسة للتدريب بهدف التوظيف , ورؤية أكثر عمقا لما يفترض أن يكون دورا رياديا للقطاع الخاص , وعلى جناح العالمية حلق طموحه على جناح وحلمه على الجناح الآخر , لتكبر المساحة التي يطير فوقها من الحوطه في لحج إلى المحويت ومن بير العزب إلى شهران , ومن (السنغافورية) إلى (الإمارات) المنهوبة إلى المشاريع الخيرية التي تراها بني شيبه إلى اسم لا تستطيع أن تتجاهله في عالم الأعمال علوان الشيباني الذي هو قصة نجاح مستمرة , وإذ خرج وصاحبه نظيفين من اليمنية برغم كل محاولات التلويث كان قد انطلق ويظلم العم شائف بما قالوا انه تعويضا له وإعادة اعتبار مرة أخرى فيرحل ماسوفا عليه , جاء من يعرض على صاحبي علوان أن يعود إلى اليمنية , لكنه رد ( الطموح الذي كان قد قتل ) , لكن طموحه الشخصي ظلت جذوته مشتعلة في عمقه الممتد من بني شيبه إلى عدن فأميركا حيث درس في نفس الفترة التي درس بها عبد العزيز عبد الغني الذي لو كان ماليزيا لكان مشروعه يدوي في الآفاق , كان معهم محمد نعمان غالب نائب مدير مؤسسة المياه أيام الرجل الفذ محمد الفسيل , اليوم برغم كل ما أصاب السياحة وكل مناحي الاقتصاد من كساد يضيع اكبر الشركات , ترى علوان صامدا بسبب طموحه وذلك الحلم وحسن الإدارة والسر الخاص به( الإصرار على النجاح ) !! , حاولت فقط هنا أن اثبت لكم أن بإمكان الإنسان أن ينجح ولو بدأ من الصفر , واعلم جيدا كيف بدأ الرجل ومن أي نقطة, ولست في حل لأن اذكرها , الأمر هو معني به , فقط علي أن احفزه لكتابة سيرته الآن ..الآن… وليس بعد الآن .علوان سعيد الشيباني كقصة نجاح وكإنسان …..نرفع لك كوافينا وكل مشدة سلاطيني ورشوان , وكل الشيلان احتراما ..