عيال تسعة نجوم
أحمد غراب
باعتقادي المشكلة ليست في عيال تسعة ولا في عيال سبعة المشكلة في عيال النيدو الذين لم يرضعوا من امهم اليمن.
والمشكلة انه فيه عيال تسعة بدروم وعيال تسعة نجوم
بدليل ان اثنين مليون طفل يمني مشرد بلا تعليم في الشوارع
يقابلهم اطفال يدرسون في كندا ودبي ولندن .. وولدوا على افواههم ملاعق من ذهب لمجرد انهم عيال مسؤولين.
ومعروف ايضا مدى الفروق الهائلة بين المنح والبعثات التي يحصل عليها ابناء المواطنين البسطاء وتلك التي طالما حظي بها ابناء الكبار من المسؤولين والنافذين.
من قال اننا سواء في اليمن¿ المشكلة اكبر من طائفية ومذهبية وحزبية المشكلة في انعدام العدالة والمساواة.
عيال تسعة بدروم من ابناء الفقراء والبسطاء عندما يسرق احدهم الف ريال قيمة وجبة غداء او عشاء يطعم بها اطفاله سيضرب ويسحب على وجهه.
عيال تسعة نجوم عندما يهبر احدهم ميزانية هذه المؤسسة او تلك الوزارة عندما يسبح على تل من المال العام بالملايين وربما المليارات عندما يهبر اراضي ويتهبش بالطول وبالعرض على كل كشف ومناقصة ومقاولات باطن وسفريات وصرفيات واستغلال مسؤوليات لا احد يسألهم ولا احد يحاسبهم.
باحكي لكم قصة واحد من عيال المواطنين البسطاء الفقراء
كنت ماشي وشفت حشودا من الناس بيجروا بعد واحد وهم يهتفوا سارق سارق واول ما انطرح في الارض مكنوه ضرب ولكم وركل لما رعفوه وخرج الدم من انفه وسال على وجهه سألت احدهم ايش عمل ¿
قالوا دخل تغدى بالمطعم وهرب من غير ما يحاسب وصاحب المطعم هتف سارق والناس خرجوا من كل فج عميق
والسؤال ليش ما بتخرج العفاطة الا على هؤلاء الصغار ¿
عجبت لشعب يضرب سلام وتحية لـ “اللصوص الذين يسرقون المليارات
ويضرب الجائع الذي سرق اكلا حتى يسترجع الاكل من احشائه.
ورحم الله غزالة المقداشية التي قالت :
سوى سوى يا عباد الله متساوية ما احد ولد حر والثاني ولد جارية
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين