فكرة التسعين
عصام المقام
وهجي يسافر في ربيع الحرف كالذكرى
ويبقى غائما كالأمنيات
وأنا أبدد الساعات في حلم تمدد في فراش الغانيات
ولم يزل يحكي بطولاته عن الأيام
إسفين هذا الحزن يوخزني فأنكر جرحه
يا أنت… يا من تسهرين الليل في قلق
هل عاود المصباح بداية ضوئه القمري ¿
هل نام كل المجهدين العاشقين على حدائق الأهداب¿
مثل الصيف.
أنغام هذا الليل نيئة كطعم الكره
لاذعة كطعم الخل
ورسائل الهاتوف متعبة
كراقصة ملت من التدبيج والتقبيل
وغاضبة لأنك ما قرأت سطور حروفها السفلى
فمتى نراك تحدقين لتقرئي.
الله يا امرأة دفنتي بدايتي الأولى
وأحرقت حروف الأبجدية
حين نام الفجر مخمورا على الأغصان
ماذا سيحدث لو تركت الباب مفتوحا
لريحي والحروف¿
ماذا سيحدث لو خلعت الناي في دعة الكسول¿
أحلام يا أنتö …
يا لغتي ويا وهج القصيدة حين أدلف
في تفاصيل الكتابة هاربا من قبلتين
تعانقت في شهد فاتنة تودع قلبها خلف المساء .
مادام هذا الليل يسكب
حبره المصهور في رئتي
سألغي فكرة التسعين من ذاتي وأبدأ رحلة العشرين
من لغتي
ومن عينيك في هذا المساء
ذمار 2013/11/5م