مواعظ اجتماعية..¿
أحمد الأكوع
كفى بالمسلم واعظا الآية التي قال الله تعالى فيها واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا “34” النساء.
قال الواحدي النشوز هاهنا معصية الزوج وهو الترفع عليه بالخلاف “فعظوهن” أي بكتاب الله وذكروهن ما أمرهن الله به “واهجروهن” قال بن عباس هو أن يوليها ظهره على الفراش ولا يكلمها “واضربوهن” ضربا غير مبرح وقال ابن عباس أدبا مثل اللكزة وللزوج أن يتلافى نشوز امرأته بما أذن الله له مما ذكره الله في هذه الآية فإن أطعنكم فيما يلتمس منهن “فلا تبغوا عليهن” قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم “ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة العبد الأبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى عنها والسكران حتى حتى يفيق أو كما قال صلى الله عليه وسلم يصحوا وعن الحسن قال حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها وعن بعلها وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ومعنى شاهد أي حاضر غير غائب وذلك في صوم التطوع فلا تصوم حتى تستأذنه لأجل وجوب حقه وطاعته وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه وقال عليه الصلاة والسلام إذا خرجت المرأة من بيت زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع أو تتوب.
اليمن قبل كل شيء!
اليمن هي أساس حياتنا وهي الأم الكبيرة الرؤم ومن يخن اليمن فليس بإنسان ولا يمكن أن يعيش حياته مستقرا أو آمنا فهي بالنسبة لكل يمني حر أعز شيء عنده وفي حياته وقد وصلت اليوم اليمن إلى أوضاع مؤلمة ومؤسفة في آن واحد والسبب في ذلك هو الإنسان اليمني نفسه الذي أوصلها إلى ما هي عليه اليوم فالتاريخ منذ عهد سبأ يقول لنا إن الناس هم الذين مزقوا اليمن وشتتوا أهلها في أنحاء الأرض فالإنسان اليوم لم يعد يستطيع أن يفكر شاعرا كان أم كاتبا فقد اختلط الحابل بالنابل حتى الشاعر عبدالله هاشم الكبسي الذي لا يفكر ولا قادر أن ينتج قصيدة تحكي الواقع اليوم. فما هو الحل¿ إذا كان كبار المفكرين والشعراء وصلوا إلى حد العجز في التفكير نسأل الله السلامة لليمن.
شعر
الحنين إلى الوطن محمد محمود الزبيري
ذكريات فاحت بريا الجنان
فسبت خاطري وهزت جناني
عمر في دقيقة مستعاد
ودهور مطلة في ثواني
فكأن الماضي تأخر في النفس
أو استرجعت صداه الأماني
ما وجدنا وراءها غير غابات
وحوش من الدماء قواني
لم تهوم للنوم عين ولم تهدأ
لنا مهجة من الخفقان