3 ساعات تعيد الاعتبار لروسيا !!!
عبد الرحمن بجاش
هل رأيتم ¿¿ هل شاهدتم ¿¿ هل تابعتم ¿¿ هل واكبتم أو سافرتم مع 3 ساعات قد مت روسيا إلى العالم , أو أعادت إنتاجها , بل قدمتها دولة تنتمي إلى هذا القرن , بعد أن خلعت رداء الاتحاد السوفيتي وأعادت روسيا , قالت ابنتي ونحن نشاهد افتتاح اولمبياد الشتاء في سوتشي الروسية على البحر الأسود وفيما كانت تلبس الألوان والأضواء وتلتقي نجوم الأرض بنجوم السماء , قالت ( ولا طفيت الكهرباء …), قلت : سنرسل لأحمد الشعبي يعيدها . السلام , الصداقة , الإنسان , حقوق البشر على بعضهم ….مفردات ترددت في الحفل الافتتاحي المبهر لاولمبياد سوتشي الشتوي تدعو العالم للاتحاد في ظل هدنة عالمية دعت لها الأمم المتحدة التي حضر أمينها العام ورؤساء دول وحكومات والهم الأكبر هو الإنسان الذي من اجله تنظم الدول مثل هذا الأولمبياد لإعادة صياغة العالم باتجاه التفرد . ساعات ظللت وغيري نتابع ذلك الإبهاج الذي عكس فرادة عقل الإنسان في تلك البلاد , وكلما مرت فقرة رحت أقارن بيننا وبينهم , إذ في اللحظة التي غرقوا في الأضواء والأنوار وأغان أوبرالية تغني للسلام كنا نحن نحشد للحروب , نحشد للعودة إلى نقطة الصفر , ننحي العقل جانبا بالدعوة إلى قلة العقل , هم حشدوا 100 دولة مشاركه في الألعاب أبرزها العاب المعاقين من يمنحونهم الفرصة للامل ونحن نحشد 100 ألف مقاتل لقتل الحياة وتخريج معاقين جدد , شتان بيننا وبينهم , هم من حروبهم يخرجون إلى فضاءات التطور ونحن نخرج إلى فضاءات المزيد من التقوقع والتخلف والإعاقة, بالعودة دائما إلى نقطة الصفر , وان أردت فانظر إلى 40 عاما أو أكثر قضت في ليبيا على الدولة والثقافة الجمعية وحتى الوعي , ليحل الفرد محل المجموع وينتج عقده نظريات ما انزل الله بها من سلطان لينسى الليبيون حتى كيف يشكلون الحكومات , وهم هناك من سوتشي إلى ما بعدها من ضفاف المتوسط وحتى شواطئ الهادي يصنعون الحياة ونحن نتخلف , لأننا لم نؤسس ولا نريد أن نؤسس لدولة نفتقر إليها بل والحاجة إليها ماسة وتتعلق بمستقبل أما أن نؤسس له أو يضيع من بين أيدينا , وأيدينا لا بد أن نضعها على قلوبنا خوفا من حرائقنا التي نشعلها في كل مكان التفافا على مخرجات الحوار التي لا بد لها من حامل يبلورها مشروعا وطنيا لدولة اتحاديه لا بد من الحرص الشديد على ان تكون تفاصيلها طريقا جديدا يحدد اتجاهه الاتفاق على صيغة تناسب جزئيات وهموم الواقع تنتصر للجميع على التفكير الأحادي الذي يشكل رؤية مركزيه عقيمة !! . روسيا الاتحادية انسلخت عن الاتحاد السوفيتي ولم تضع طريقها لامتلاك نخبها لرؤية بناء دولة وإعادة الاعتبار للعقل الهادي , ولذلك لم يخطئ كيسنجر ذات لحظة حين قال ( روسيا عائدة ) , لم تعد فقط بأسطولها إلى المياه الدافئة وتصير موسكو محجا يذهب إليه من يبحثون عن حلول لقضايا الكون بعد أن كانوا يتجهون فقط إلى واشنطن , بل أنها عادت الآن عبر سوتشي لتقول للعالم من خلال حفل افتتاح مبهر , وتفاصيل ستظهر للناس قدرة دولة على صناعة المستحيل , دولة تدرك ما ذا تريد نحن هنا ¿¿ ما يجعلنا نتمنى علينا أن نتلمس اثر هذه البلدان التي انبعثت من بين أنقاض الحروب والتوعك !! , لا نريد أن نظل تحت وطأة إذا انتصرنا نظل متعبين وإذا انهزمنا نظل متعبين …وهو السر الذي لم يجد له بطل مسلسل ( بدون ذكر أسماء ) تفسيرا … واتجهوا بأنظاركم إلى سوتشي على البحر الأسود وتعلموا إن أردتم ….