ماذا عن الدولة المدنية الحديثة¿!

عصام المطري


 - 
 ثمة تطلعات لدى الأوساط الشعبية والرسمية بإقامة الدولة المدنية الحديثة باعتبارها مطلبا حضاريا لثوار اليمن في ثورة الشباب الشعبية السلمية التي انطلقت في 11فبراير 20

إلا أن ثمة تقويضا لمشروع الدولة المدنية من خلال استهداف التعايش في مقتل يظهر ذلك بجلاء في انصباب مآلات المواجهات المسلحة على تهجير السلفيين من دماج بعد أن وضعوهم بين خياري الهجرة أو الحرب وهم الطرف الأضعف الذي لا يملك السلاح الثقيل والمتوسط ما خلق سخطا وتذمرا شعبيا من هذه التداعيات الخطرة التي تهدد التعايش وتهدد مستقبل الدولة المدنية والمواطنة المتساوية في ظل انكماش الدور الحكومي الرسمي الذي من المقرر أن تضطلع به المؤسسات الرفيعة في الدولة كالرئاسة ومجلس النواب والشورى ومؤتمر الحوار الوطني لاحتواء المواجهات في مناطق بعض المحافظات كصعدة والجوف وعمران في سبيل ضخ العديد من الحلول الجذرية التي لا تسمح بتكرار المواجهات والاعتداءات الدامية مرة أخرى عن طريق إجراء التعايش السلس والآمن بين السلفيين وجماعة الحوثي التي من المفترض أن تذعن لدعوات تسليم السلاح الثقيل والمتوسط دون قيد أو شرط ذلك لأن أركان الدولة المدنية وقواعدها لن ترفع في ظل تمتع الحوثي بمليشيات تضاهي إمكاناتها العسكرية إمكانات ومقدرات الدولة وهذا مدعاة لإعادة النظر ومراجعة الحسابات صوب الضغط المحلي والإقليمي والدولي للضغط على جماعة الحوثي من أجل الانصياع للرأي العام الشعبي والرسمي في ترك السلاح الثقيل والمتوسط وعودة المهجرين السلفيين إلى ديارهم في دماج في سبيل التأكيد الواعي لطلب حياة التعايش والكرامة في ظل الدولة المدنية الحديثة التي أضحت قاب قوسين أو أدنى.

قد يعجبك ايضا