لؤلؤة البحر الأحمر
تقع جزيرة كمران قبالة الساحل الغربي للصليف بمسافة 6كم وتبلغ مساحتها حوالي 100كم2 وهي بمثابة حزام أمني لميناء الصليف وكذلك أمن دخول وخروج السفن وتأتي أهميتها الإستراتيجية كونها تشرف على خطوط الملاحة الدولية المارة من جهتها الغربية حيث كان البريطانيون قد استخدموها لهذا الغرض فيما مضى وتعد كمران لؤلؤة جزر البحر الأحمر وهي جزيرة سياحية جميلة تمتاز بثراء وتنوع حيوي وشواطئ رائعة ومواقع مثيرة للاهتمام تجعلها من إحدى أكثر المناطق جذبا للسياح كما تمتاز بنكهة فريدة ومعالم أثرية وثقافية.
ولكمران طبيعة رائعة وطقس جميل على مدار العام كما لو كانت هضبة من صخور مرجانية تبدو واضحة في معظم شواطئها الشرقية ويبدو جليا النحر البحري الذي أحدثته الأمواج هنا على مر العصور تاركة أشكالا رائعة في التشكيلات الصخرية هنا وهناك.. وتحيط بالجزيرة شواطئ جميلة من جميع الجهات تتنوع ما بين رملية وصخرية والجزيرة تتوسطها منخفضات واسعة صالحة للزراعة في معظمها في حالة هطول أمطار أو توفر مياها عذبة وبخاصة جنوب الجزيرة وفي نصف الجزيرة الشمالي الأرض مسطحة تنتهي بواشطئ رملية ناعمة كما تغطي أشجار «الجندل» أو ما يعرف بأشجار القرم الساحلي مساحات واسعة من شمال وشمال شرق الجزيرة تبلغ مساحتها بين 25 – 30 كيلو مترا مربعا وهي ملاذ للغزلان التي يتناقص أعدادها باستمرار نتيجة الصيد وتعتبر المنطقة موائل للعديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة إلى جانب أن المكان بيئة ملائمة لتكاثر أسماك الجمبري وعدد من الاسماك والأحياء المائية الأخرى وتتوفر فيها مقومات البحث العلمي في التنوع البيلوجي من نباتي وحيواني وتكثر فيه الأعشاب البحرية والاسفنج وقنافذ البحر ومناطق تعشيش السلاحف ناهيك عن غابات من الشعاب المرجانية التي تحيط بالمكان ممتدة على معظم الشواطئ الشرقية والغربية للجزيرة تشكل مواقع مثالية (عالمية) للغوص.. زد على ذلك مجموعة الجزر الواقعة ضمن أرخبيل كمران عند شواطئها الغربية والجنوبية التي تتوفر فيها مواقع غوص عدة على أعماق مختلفة لهواة ومحترفي الغوص وسط الشعاب المرجانية الكثيفة والرائعة حول تلك الجزر ويوجد في الجزيرة ثلاثة تجمعات سكانية فإلى جانب مدينة كمران العاصمة هناك قرية «مكرم» عند منتصف الساحل الغربي وتبعد 8كم عن مدينة كمران وهي قرية شاطئية جميلة وموقع لتجمع الصيادين في الجزيرة.. وفي أقصى الجنوب تقع قرية «اليمن» بمسافة 10كم من مدينة كمران.. أما عند نهاية الجنوب الغربي للجزيرة والمسمى بالفرة أو (الفرع) فيوجد واحد من أجمل المواقع الشاطئية في الجزيرة.. المكان عبارة عن واحة خضراء من أشجار الدوم الكثيفة والنخيل والممتدة حتى الشاطئ والمكان من المواقع الرائعة الصالحة لإقامة العديد من المنشآت السياحية للسياحة والاستحمام وممارسة مختلف أنواع الرياضات المائية.. شاطئ رملي بمياهه الصافية الزرقاء ومناظر خلابة بمحاذاة الشاطئ تجبرك على استنفاد ما جلبته معك من أفلام تصوير!.. وفي هذا المكان بالذات يمكن تسجيل أجمل لحظات غروب الشمس.