نتطلع إلى يمن جديد تتحقق فيه قيم الخير والحق والعدل

استطلاع/ خليل المعلمي


يتطلع اليمنيون بكافة فئاتهم المختلفة بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني إلى يمن جديد تتحقق فيه قيم الخير والحق والعدل وقيم المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية بين كل أبناء اليمن في إطار دولة واحدة موحدة قوية وينتظرون أن يلمسوا التغيير الحقيقي في حياتهم اليومية وأن يشهدوا ويشاركوا في بناء دولة يمنية مدنية حديثة تضمن للجميع الحقوق وتطبيق سيادة القانون.. والمثقفون إحدى هذه الفئات التي نسرد آراءهم من خلال الاستطلاع التالي:

حلم كل اليمنيين
بداية يؤكد الأديب هشام ورو مدير مكتبة زبيد العامة أن اليمن الجديد هو حلم كل اليمنيين التواقين لنشر قيم الخير والحق والعدل, اليمن الجديد هو الغد الذي ننتظره بفارغ الصبر, ذلك الغد الذي كان ثمنه أرواح بريئة في عمر الزهور فهل يقدر الساسة تلك الأرواح تلك الأرواح التي خرجت تنشد اليمن الجديد وجاء التغيير وجاءت المبادرة وأتى الحوار ومضى لكن مازلنا ننتظر اليمن الجديد.
وأضاف: أثق بأن القادم أفضل وإن إرادة الأمة من إرادة الخالق سبحانه وتعالى تلك الإرادة التي لا تلين ستنبت من بين تربة الأرض يمنا جديدا كي ينعم أجيالنا بمستقبل على الأقل أفضل مما كان فيه .
التغيير نحو الأفضل
فيما يقول الكاتب نبيل قاسم: اليمن (ولا أحب بالمناسبة مفردة الجديد فهي تحيلني إلى مواضيع استهلاكية) ستتغير فيه الكثير من المفردات اليومية كثير من الأفكار ستتغير سيكون هناك نزوع نحو إحداث تغييرات لصالح الناس فقد عرف الناس أن هناك عبثا سابقا سلب منهم أحلامهم ستكون هناك عقلنة لبعض جوانب الحياة فلم يكن ممكنا الاستمرار بآلية الحكم السابقة سيكون هناك رفض لبعض جوانب الظلم التي كانت تمارس عبر الحاكم المحلي مدعوما بمساندة إقليمية ودولية. سينطلق الشعب اليمني إلى آفاق أرحب بفضل الربيع العربي الذي كان له الدور في إحداث هذا التغيير السريع.. على الصعيد الثقافي سنخرج من ثقافة التملق إلى ثقافة النقد سيبدأ المجتمع بخلق مساحة حوار أوسع لأن جزءا من العمل الثقافي سينتقل إليه سيفكر المجتمع عمليا بضرورة قبول الآخر وستبدأ المشاريع في الظهور فلم يعد المجتمع تحت رحمة مؤسسات وهمية ساهمت في تشويه الحياة والبشر أرى المستقبل أفضل وأنا أنظر بعمق إلى البريق في عيون الأطفال وأقول لنفسي لا يوجد أبدا أسوأ مما كان.
التوافق لضمان عدم الانحدار
بينما يرى الشاعر عبدالحكيم المعلمي أن النخب السياسية والتي وجدت نفسها بعيدا عن الملعب ومربع القرار عادت مرة أخرى من الباب الخلفي عبر المبادرات الإقليمية والدولية وأنتجت القديم البائد بشخوصه وأدواته المكررة فتجرأت الأصوات الإمامية والجهوية والمناطقية والتي استمدت مكوناتها من روح النظام السابق الذي كان كل هدفه الاستراتيجي هو توريث السلطة فشجع المتناقضات وحكم بالغوغائية فتكونت المشاريع الصغيرة وتخمرت حتى إذا ما حانت الفرصة عبرت عن نفسها بشكل صريح وصفيق في آن كذلك تضخمت الأنا الحزبية وأصبحت السقوف الحزبية بديلا عن المضامين والرؤى الوطنية الأصيلة.
ويضيف: لذلك كان التوافق هو الحل الذي يضمن عدم الانحدار إلى مزالق أكثر إيلاما هذا التوافق الذي أنتج لنا نظام الأقاليم فإذا ما نظرنا إلى ذلك بعين التفاؤل فإننا سنرى دولا كثيرة كانت الفيدرالية ونظام الأقاليم سلما قادتها نحو التطور والنماء والشفافية كالإمارات وأثيوبيا مثلا ذلك أن هذا النظام سيخلق نوعا من التنافس الإيجابي والخلاق وستمنع السلبيات العميقة والمرتبطة بمدى مكاني محدود من أن تنتقل في طول البلاد وعرضها بينما وجودها في إقليم محدد مدعاة لمقارنتها بعكسها الناجح في أقاليم أخرى.
أما إذا نظرنا إلى هذا النظام بعين التشاؤم فإننا سنقول أنه قد يوفر بنية تحتية للتلاشي والتشظي في ظل رخاوة الدولة وتكالب وتسابق النخب السياسية في قطف الثمار الآنية عندها سيخرج الشباب في ثورة عارمة أشد من سابقاتها لكننا سنشعر أننا لا زلنا نمر بمرحلة العقاب الإلهي منذ تهدم سد مارب وإلى اليوم وسندخل من جديد في دائرة الثورة والثورة المضادة والفعل ورد الفعل.
ويؤكد بأن شباب الثورة الشبابية عندما خرجوا إلى الساحات لم يخرجوا من أجل تغيير الخارطة الجغرافية والتاريخية للبلاد وإنما خرجوا ضد القهر والاستبداد والفساد الذي نخر البلاد طولا وعرضا طيلة ثلاثة عقود فقد خرجوا لتصحيح مسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر خرجوا ليرسموا وطنا ناصع البياض تقام فيه قيم العدل والمساواة والنظام الدولة الرشيدة..
تضافر الجهود
بينما يقول زياد الجابري: بناء اليمن الجديد يتطلب تضافر الجهود الشعبية والرسمية من أجل تنفيذ كافة أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير وكذا تنفيذ وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .. فبدون ذلك لن يكون بالإمكان بناء اليمن ودولة ال

قد يعجبك ايضا