أهـ.. ياليالي العمر

محمد المساح


 - .. حين سمع الأغنية .. كانت تصل إلى أذنيه تدرجات الصوت الموسيقى ونغماتها تذهب إلى أعماق الوعي واللاوعي أما الصوت والكلمات فقد كانا أعجميين.. حاول فك طلاسمها

.. حين سمع الأغنية .. كانت تصل إلى أذنيه تدرجات الصوت الموسيقى ونغماتها تذهب إلى أعماق الوعي واللاوعي أما الصوت والكلمات فقد كانا أعجميين.. حاول فك طلاسمها لكنه وكعادته في بلدان الفقراء ساكني العشش وبيوت الصفيح كان يستمتع بالإيقاع.
صاحبي في العام الألفين والثلاثة وأنا أحدق في وجهه القريب من اخضرار وسمرة قبوة الكاذي ذلك الاخضرار في الطبقات الخضراء المسمرة .. تبرز بعدها حبيبات اللون الأبيض أما القلب فهو في قلب الكاذية.
حينها وبعد أن توقفت الأغنية توقفت المشاعر فجأة.. برزت من ملامح الوجه حسرة خفيفة .. لكنها أغاني العولمة لثانيتين.. وبعدها تنقلك إلى السرة.
هكذا هي الأغنية في هذا الزمان وتأوه صاحبي أهـ ياعمري ولكنة تدارك في القول:
أنا لا أتأوه للعمر والزمن.. ولكنه الإحساس الداخلي الذي يعيدني إلى الأماكن التي لا تعود.. والعمر في الدرب يذهب بلا استئذان جاءت الأغنية الثانية
أهـ ياليالي العمر..
أنتبه صاحبي .. أن العمر انتهى والزمن دوما.. يبخل في معظمه عن المصادفات إلا في ما ندر.

قد يعجبك ايضا