مبروك لليمن!!

عصام المطري


 - خلف إصرار القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة المشير/ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية (على المضي قدما في طريق الحوار الوطني باعتباره من أهم المخارج للانتقال باليمن

خلف إصرار القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة المشير/ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية (على المضي قدما في طريق الحوار الوطني باعتباره من أهم المخارج للانتقال باليمن من حياة الاضطرابات والقلاقل السياسية إلى حياة الأمن والاستقرار السياسي) ارتياحا عارما في الأوساط الشعبية بعدما تبدى للجميع ثمار ذلك الإصرار فيما تمخض عن مؤتمر الحوار الوطني من نجاحات ملموسة ومتلاحقة في المرحلة الأولى حيث توافقت المكونات السياسية على حزمة من الضمانات الملزمة لجميع الأطراف والمكونات المشاركة في الحوار بغية تنفيذ مخرجات الحوار على أرض الواقع العملي الملموس حيث تعكف المكونات المشاركة على وضع اللمسات الأولية للبرنامج العملي الذي سينتقل بالحوار من مرحلة التخطيط والبرمجة إلى مرحلة التطبيق العملي في الواقع المعاش إذ يعد هذا الصنيع نجاحا غير مسبوق على مستوى المنطقة.
وبهذا النجاح غير المسبوق يكون اليمن قد ودع حياة الانقسام والتشظي واختط عهدا جديدا لمستقبله المشرق الوضاء فعلى الرغم من كافة العراقيل والمثبطات والمؤامرات والدسائس التي رامت إفشال مؤتمر الحوار الوطني وإصابته في مقتل إلا أنه وبفضل من العناية الإلهية تم بفضل إصرار وحنكة الرئيس الهادي تمكن من إتمام المرحلة الأولى بنجاح عظيم ورائع.
ويتملكني إحساس قوي في أن اليمن لم يكن يصل إلى ما وصل إليه من النجاحات المتلاحقة الملموسة في الجانب السياسي لولا رعاية الله عز وجل ثم تعاون الأشقاء ودأبهم الحثيث في تذليل العقبات ودعمهم السخي المحمود لعملية التسوية السياسية في اليمن ومسألة الانتقال السلمي السلس للسلطة في ظل مساندة عظمى من أصدقاء اليمن التواقين لرؤية بلدنا معافى من الأسقام والعلل السياسية التي كانت ستؤدي به إلى أتون حرب أهلية خاسرة ستضاعف من الأورام والمعاناة الوشيكة محليا وإقليميا ودوليا بانشطار الناس وتشظيهم وانكفائهم على تقتيل بعضهم البعض وتعريهم من لباس الوحدة الوطنية.
بيد أن ثمة مساندة حقيقية قادت إلى صنع هذا النجاح المتلاحق والسريع والذي لا يمكن أن نتناوله في هذه العجالة السريعة والخاطفة والمتمثلة بالمساندة الشعبية لتوجهات القيادة السياسية في إجراء التسوية السياسية وما تفرضه من انتقال سلمي سلس للسلطة تتقدمه صياغة راقية لمستقبل اليمن الجديد من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي ضم جميع القوى والتنظيمات السياسية والحزبية حيث تبدت المساندة الشعبية لتوجهات القيادة السياسية في البناء والإعمار المتلاحق في أزهى صورها من خلال دعمها المسيرة الحوار الوطني في البلاد إذ كشفت عن لوك الشائعات التي تدعو إلى خلخلة الصف الوطني الواحد مع الصبر المفرط على آرام المختص وإرهاصاته العنيفة حيث كانت تلك المساندة سياحيا منيعا حال دون تحقيق المتآمرين من فلول الطابور الخامس لأهدافهم وغاياتهم والمتمثلة في إفشال مؤتمر الحوار الوطني عن طريق الإرباك الاجتماعي وتفجير الأوضاع المسلحة في بعض المناطق هذا فضلا عن أن المساندة الشعبية والجماهيرية تلك كانت بمثابة الجسر الشامخ الذي عبره المتحاورين بسلام محققين أفضل النتائج المشرفة.
ونحن إذ نخط هذه السطور المتواضعة لحري بنا أن نميط اللثام عن حقيقة هذا النجاح العظيم والمتلاحق الذي سارع الخطى طيلة شهور مضت على هذه التهيئة الواعية فنقول وبالله التوفيق أن حجم الوعي الشعبي متعاظم حيث وعى الشعب اليمني العظيم الدرس جيدا خلال تخلق وعيه في شهور ثورة الشباب الشعبية السلمية التي قادته إلى مرحلة نضوج الوعي واستعصائه على مشاريع التآمر والانكسار ولعل هذا الوعي الناضج هو ما قاده إلى مساندة ودعم مواقف فخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية التي اتسعت قاعدته الشعبية والجماهيرية واحتل مكانة رفيعة وسامقة في قلوب جميع اليمنيين على اختلاف وتباين قواهم السياسية والاجتماعية إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد الرئيس الشهيد المقدم/ إبراهيم الحمدي – طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته -.
وعلى وجه المجمل نستطيع القول أن اليمن وخلال الظرف الاستثنائي القائم كانت ستعصف به رياح الانقسام والتشظي والتشرذم الذي لم يطل فئات وشرائح الشعب اليمني العظيم بل امتد ليشمل المؤسسة العسكرية والأمنية ومؤسسات الإعلام والتربية كتأييد واع على غياب دولة المؤسسات والعمل المؤسسي الذي دفع بمؤسسات رائدة إلى هذا السقوط والانحدار فالأشخاص يأتون ويذهبون ويبقى العمل الوطني المؤسسي الذي يحفظ كيانات الدولة من الاهتراء والذوبان على تلك الشاكلة التي حياها المجتمع اليمني برم

قد يعجبك ايضا