25 يناير يوم انتصار الحكمة اليمانية

نجيب محمد الزبيدي


 - * احتفل الشعب اليمني العظيم باختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعد طول انتظار وعمت الفرحة أرجاء الوطن والكل غنى لهذه المناسبة بل ورددوا مع أيوب طارش الذي صدح برائعته لمن كل هذه القناديل تضوي لمن¿¿ أيها الأحبة إن الـ25 من يناير يوم انتص

* احتفل الشعب اليمني العظيم باختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعد طول انتظار وعمت الفرحة أرجاء الوطن والكل غنى لهذه المناسبة بل ورددوا مع أيوب طارش الذي صدح برائعته لمن كل هذه القناديل تضوي لمن¿¿ أيها الأحبة إن الـ25 من يناير يوم انتصار الحكمة اليمانية فها هي الحكمة قد تجلت بوضوح في تكاتف كل الجهود واصطفاف المكونات السياسية حول وحدة اليمن وإخوة أبنائه الشرفاء.
* إن الـ25 من يناير يمثل بحق واحدا من الأيام الخالدة في حياة الشعب اليمني وتاريخه نعم 25 يناير قد مثل تتويجا لأشهر من الحوار العميق الذي ذابت فيه كل الخصومات واتفق الجميع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ليفوز الجميع من أجل الوطن اليمني الكبير.
* لقد حان وقت العمل فالوثيقة الهامة لمخرجات الحوار أصبحت تمثل الإطار العام الذي تكتسب منه منظومة الحكم وهياكل سلطاتها الثلاث مشروعية أعمالها وتستمد قوتها الدستورية والقانونية منها حتى استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية والشروع في الاستفتاء على الدستور اليمني الجديد.
* ما أروعك أيها الأخ الرئيس وأنت تخاطب أبناء شعبك إن نجاح المؤتمر قد أخرج اليمن من مرحلة الصراع والأزمات إلى مرحلة التأسيس الفعلي لمستقبل اليمن لقد تبدى لي أو ظهر لي ولغيري أن حديث الرئيس قد حدد بدقة تفاصيل المستقبل وكشف عما يحمله الرجل من حرص وطني كبير على الوطن والحفاظ على وحدته وتماسك أبنائه وتجنيبه مآلات الكوارث والصدمات.
* إن لغة التوافق حالت دون أن يستغل البعض أو بعض العابثين لخلافات هامشية في الإضرار بالوطن وجر أبنائه للمآسي والصراعات. حقا لقد مثل الحوار الوطني طوق النجاة الذي كان بمثابة سفينة الانقاذ التي أخرجت الوطن إلى بر الأمان بعد أن كاد يمننا الغالي أن يذهب إلى منزلق الاقتتال والفوضى العارمة لكن حكمة الأخ الرئيس أولا وكذا حكمة جميع الأطراف السياسية هما من انتصر في النهاية وذلك بحرصهم على تغليب مصلحة الوطن في سبيل بناء الدولة المدنية الحديثة.
* ما لمسته أنا شخصيا من أحاديث أو كلام الناس أن الكل مجمع أو متفق تقريبا بأن الحوار قد نجح لكن الأهم هو تنفيذ مخرجات الحوار والمطلوب لدى أولئك الناس تشكيل حكومة قوية للفترة القادمة لكي تتمكن من خلق التفات شعبي حولها من خلال أعمالها وقراراتها التي تلامس هموم وتطلعات المواطن بعيدا عن المناكفات الحزبية والمصالح الخاصة.
* أخيرا أقول: صدق الحبيب المصطفى رسولنا الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال لأهل اليمن: ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

قد يعجبك ايضا