بين الزعيم وزعامات !!

عبدالرحمن بجاش


 - ليس الأمر ترفا في أن تطلق لقب الزعيم على أي رئيس مهما ثقل وزنه !! الأمر يتعلق بتقدير يمنح لأي زعيم من أمة أو شعب  اجترح في الحياة العامة مشروعا يقفز بالناس
ليس الأمر ترفا في أن تطلق لقب الزعيم على أي رئيس مهما ثقل وزنه !! الأمر يتعلق بتقدير يمنح لأي زعيم من أمة أو شعب  اجترح في الحياة العامة مشروعا يقفز بالناس من طور إلى طور أكثر تطورا , معه تنتقل حياة الناس مثلا من الفاقة والبحث عن اللقمة في براميل القمامة إلى مرحلة يأكل الشعب أو الأمة مما ينتجون , وخذ صاحب شعار (ليس المهم لون القطة المهم أنها تأكل الفئران) قالها زهاو بينغ ذلك الصيني العظيم حين علم بتجربة الـ 18 فلاحا , الرجل تحول إلى زعيم للصين ومهاتير بخطته 2020م ارتفع بماليزيا إلى قمة البتروناس وصار البرجان علامة ماليزيا ومهاتير ماركه مسجله لماليزيا الحديثة, لو أخذت القذافي على الطريق رحمه الله ما الذي يمكن أن تقوله حتى تطلق عليه صفة الزعيم ¿¿, حين عاد غاندي من جنوب أفريقيا بعد20 عاما , عاد ليستقل قطارات الفقراء الهنود ويتعمد أن يركب في الدرجة الثالثة ليرى المراحيض في أسوأ صورة يمكن ان تصدم نظر الإنسان وحيث الناس يتكدسون كعلب السردين , ويرى بؤس الهند حيث يمر القطار , وحين يقرر أن يناضل لتحرير الهند من البريطانيين سعى إلى قوة الحقيقة , والتي أسس لها قوة أخلاقية انطلقت من فهمه للدين ورأى أن القيم اكبر دافع للناس لأن يتحرروا ويبنوا, وحين رأى أن يوحد الهندوس بالمسلمين قرأ القرآن الكريم في المحافل , للأسف لم يفهم محمد علي جناح الرسالة وانظر إلى حال باكستان اليوم, ولأنه قال لا للعنف فقد أدان الهنود يوم أن قتلوا 27 جنديا بريطانيا , لكنه أفحم الانجليز يوم ان أوقف إنتاج الملح لان ضرائب البريطانين عليه كانت قاهره ليفهم الانجليز الرسالة ولا يفهمها نهرو إلا متأخرا ……انظر أين الهند …..وانظر ماذا خلف القذافي لليبيين حيث لا أثر لأساس دولة ما سيؤخر الليبيين طويلا حتى يجدوا بداية الطريق ……غاندي زعيما …..والقذافي رحمه الله زعيما !!!!! …….

قد يعجبك ايضا