كلمات

محمد المساح

* إن التاريخ صناعة لها أصولها وشروطها وضوابطها ولا يكون علما صحيحا إلا إذا كان رواية للأخبار المطابقة للواقع كما يقول عبدالرحمن أين خلدون في مقدمته عن الأسباب الذي تجعل بعض المؤرخين لا يطابقون الأخبار مع الواقع لأسباب: ولوع الناس بالغرائب والذهول عن تبدل الأحوال والتشيع للآراء والمذاهب والجهل بطبائع الأحوال في العمران وسواها.
بمناسبة مرور ستمائة عام على رحيل أبن خلدون
* من يدعوني لافتتاح معرض منتظر كمن يدعو الخريف لافتتاح معرض زهور ومهما كتبت وأبدعت في أي مجال أظل ضيفا عابرا على هذا الوطن الخالد والمفدى فإلى الوطن الذي يستقبلني والوطن الذي ينتظرني وإلى المحكمين الذين لا أعرف أكثر مما أعرف عن مواقع الغيوم واتجاهاتها من دون نظارتي الطبية. كل ما أملك عدا عكازي وحزني من قبل قلت: أه لو يتم تبادل الأوطان كالراقصات في الملهى والآن أقول لو يتم تبادل الأسرى مع أوطانهم في كل حرب لأنني منذ الطفولة وحتى الآن كلما تحركت ستارة سترت أوراقي بيدي كبغي ساعة المداهمة.
الماغوط
* أحيانا عندما نضحك على واقع ما وهذا الواقع يبكينا ويدمي قلوبنا وهذا ما قصدته من الأسلوب الكوميدي الاستعراضي فبقدر ما نضحك نبكي وبقدر ما نثور يكون الواقع مزريا فنحن عندما نصل إلى أقصى درجات الوجع نضحك على أنفسنا ربما وربما أيضا على حال مفروض علينا ولا نقوى على تغييره أو حتى الخروج منه.
منير السرواني – مخرج مسرحي لبناني.
* يعرف العرب جميعا من تجربة لبنان المريرة أن الحرب الأهلية لا تصنع سوى الخراب وأن المنتصر فيها مهزوم فكيف بالمنهزم ومع ذلك فإن طبول الحرب تقرع في مدن العراق ودساكرة العمليات ضد القوات الأميركية تتراجع لمصلحة العمليات الانتقامية الطائفية والتهجير يتخذ مسارات جدية ومخيفة والعقل يغيب وتسيطر كتائب القتل وصيحات الانتقام.
* يعرف العرب أن أسهل الطرق للاندثار هو التفكك الداخلي ومع ذلك لا أحد يوقف المأساة كأننا في زمن المغول أما اليوم فإن مماليك هذا الزمن لا يقاتلون بل إنهم من صنع هذا الكارثة التاريخية الكبرى. مماليك النظام العربي صاروا عبيدا لنفطهم أو تعلموا أن الحفاظ على سلطتهم يكون بالانحياز للغزاة من جهة وسحق شعوبهم من جهة أخرى .
* إلياس خوري.. من مقالة له زمن الفوضى