حضارة ” ظفار ” تستغيث

احمد غراب

“يا استاذ احمد كتبت عن كل شيء إلا آثار مديريتنا أرجوك تكتب وتنبه الجهات المعنية.
ايش دورك يا استاذ المواقع الأثرية في ظفار تستباح ووزير الثقافة قاعد يحتفل برجوع سيفين.
بعد تخلي السلطة المحلية عن حماية المواقع الأثرية العصيبية والشاهد والقطن .القريبة من ظفار تم استباحت هذه المواقع بشكل لايطاف فقد أصبحت ليلها كنهارها وأقسم لك بالله ان ما تخرجه العصابات في شهر كفيلة بفتح ثلاثة متاحف ومازاد الطين بلة ان تم بيع راس اسد بالحجم الطبيعي بثلاثين الف دولار قبل نصف شهر وتمكن آخرون من دق طبول الحرب واشعالها باختصار الحديث عن هذه المواقع يحتاج الى وقت طويل والجبال تعج بالناهبين فلا تسمع إلا ان فلان باع بتسعين الف ريال سعودي وعلان رفض ستين الف دولار علما بأني شخصيا قد قابلت المحافظ ونزل الى المنطقة قبل سنة ووعد بحمايتها إلا أن شيئا لم يحدث المهم يا استاذي ان هناك قطعا أثرية نادرة الوجود وكل مرة نكتب ونشير إلى الآثار لامجيب حتى وزير الثقافة تواصلت معه وأعطيته ملف كامل لكن لا حياة لمن تنادي.
نداء استغاثة اننا من موقع الضعف ندعو كافة الهئيات والمنظمات العالمية المعنية بحماية الآثار والتراث الإنساني وعلى رأسها منظمة اليونسكو الى سرعة التدخل والضغط على الحكومة اليمنية من اجل حماية المواقع الأثرية… ظفار والعصيبية والشاهد والقطن..في مديرية السدة بعد ان تخلت السلطة المحلية بمحافظة إب عن حمايتها وتركتها عرضة لنبش والحفر والمتاجرة بالآثار علما بأن هذه المواقع أصبحت اليوم مواقع منكوبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى “.
انتهت الرسالة التي حملت توقيع الأخ حمدي حلبوب من أبناء المنطقة.
حسبنا الله ونعم الوكيل في العجز والاهمال واللامبالاة وفي كل من يدمر ويعبث وينهب تاريخ بلده وآثاره لكسب ثروة لو دامت له ما دامت لعياله فليس أسوأ من المال الذي يأتي عبر نبش القبور وحرق التاريخ وتدمير مستقبل جيل بأكمله فهذه الآثار عندما تحفظ في متاحف ويأتي لها الزوار من كل مكان تدر مصدر دخل عظيم لشعب فقير وتوجد الآلاف من فرص العمل فكيف بمن ينهب آثار بلده ويهربها للخارج ليعرضوها في متاحفهم ويستفيدوا منها في دراساتهم وسياحتهم وتنمية اقتصادهم في حين يظل الشعب اليمني غارقا في الجهل والفقر والمرض.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.