كلمة لوجه الله (6)

غيلان الشرجبي


 - دعونا نواصل السياحة في ملكوت السماء والتأمل في مشيئة الخالق في مخلوقاته التي جبلت على التكامل ولا مجال لأي منها للاستقلال بذاته, وذالك بهدف التواصل بين
دعونا نواصل السياحة في ملكوت السماء والتأمل في مشيئة الخالق في مخلوقاته التي جبلت على التكامل ولا مجال لأي منها للاستقلال بذاته, وذالك بهدف التواصل بين الجزئيات التي يتشكل منها المجال الكلي لحيز الحياة, فهل يوجد عنصر يمكن أن تكون له دلالة حيوية دون الاندماج بعناصر أخرى لتكوين خلية حية, أيوجد مادة ليست مكونه من عدة عناصر, ألا ينطبق هذا على الكائنات الحية كما يصدق على الجمادات, أليس الحديث عن نسبية الحقائق واقعيا¿¿¿
أنها أسئلة تتطلب إجابات موضعية ينبغي قبل سردها التأكيد على أن الثبات المطلق يقصد به تلك الصفات التي لا تتغيير مطلقا بينما النسبية تعني قابلية التحول الكمي أو النوعي…
فمثلا:-
(1) قد يحتج البعض بعلم الرياضيات وأن(1+1=2)ونقول لهم ألم تستمعوا في الرياضيات الحديثة عن(نظرية الاحتمالات) وانه حتى العملية الحسابية البسيطة هذه لها عدة احتمالات ف (واحد صفر + واحد صفر=0).
(2) المعروف أننا نستخدم ألفاظا لغوية وتعريفات اصطلاحية نعلم سلفا أنها غير واقعية لكنها اكتسيت واقعيتها بتأثير التداول المضطرد, فكثيرا ما يتغنى الشعراء ب(وجه القمر) مع أنه كتلة معتمة وتربته رمادية بركانية, وما أكثر ما توصف المرأة بالشمس مع أنها كتلة مشتعلة, وأكثر من ذلك أن نعبر عن إعجابنا بالسماء الزرقاء رغم أنها بألوان الطيف.
(3) اعتاد الماديون القول بأنهم لا يؤمنون سوى بالأشياء الحسية – أي القابلة للمشاهدة واللمس والقياس كالحديد مثلا وهي فكرة ضله مضلة آذ نستطيع صهر الحديد وغيرة من المواد وتحويلها إلى بخار أو سائل.
(4) يوصف الهواء بأنه شفاف غير مرئي , والحقيقة أنك لو فتحت (أنبوبة الغاز) المستخدم للطباخة ستجد الهواء أخذ شكلا ماديا ل(أكسوجين مكثف) والأمر كذلك بالنسبة للكهرباء والجاذبية.. الخ, فنحن لا نراهما وإنما ندرك مفعولهما ولولا الخوف من الاستطراد الممل والأطناب المخل لتم عرض أمثلة إلى ما لانهاية, والمختصر المفيد: أن نتحدى كل من يزعم امتلاك الحق المطلق ليطلق لا هوائه العنان بتدمر الأوطان ولتحريض على انتهاك حقوق الإنسان أثبات مشروعية فتاوى الفتنة وإشاعة الفتن.

قد يعجبك ايضا