شيء من القلق الإيجابي..

عبدالله الصعفاني

مقالة


 - * مع كل رقصة وبرعة احتفاء بإنجاز تستوقفني الحكمة المستوردة (لتكن احلامك واقعية حتى لا تستيقظ من النوم مذعورا).
* وليس في الاستهلال تطير أو تشاؤم لكنه شيء من القلق الايجابي الذي يشجع على الإتقان ويحذر من الاستهتار ولم لا نكون كذلك والحكمة الصينية  تدعونا لان نقيس
* مع كل رقصة وبرعة احتفاء بإنجاز تستوقفني الحكمة المستوردة (لتكن احلامك واقعية حتى لا تستيقظ من النوم مذعورا).
* وليس في الاستهلال تطير أو تشاؤم لكنه شيء من القلق الايجابي الذي يشجع على الإتقان ويحذر من الاستهتار ولم لا نكون كذلك والحكمة الصينية تدعونا لان نقيس ثم نقيس قبل أن نقطع..¿
* وإذا كان الكثيرون يحتفلون باختتام الحوار فأنا من جماعة التهيؤ للبداية فالماضي راح واستراح والمستقبل الذي نرنو إليه يبدأ الآن.
* أقصد بدأ مع مغادرته أبناء الدار وضيوفهم فخاض الحوار في يوم سبت مشهود الولادة مأمول الحصاد ومتشعب الرجاء في قادم أحسن إن شاء الله.
* وقبل كل بداية وحتى لا ننسى يجب التسليم بأن الشراكة التي شاهدناها على طاولات الحوار وعرق البحث عن الوفاق تفرض الشراكة في تنفيذ مخرجات الحوار بلا شطط ولا استئثار فكما انه لم يكن هناك بديل لخطوط التماس وكتل المتارس ولعلعة القذائف عن الحوار والتوافق فان الحلول التوافقية تحتاج إلى إرادة سياسية نافذة حيث خيمة الحوار ليست سوى وسيلة لغاية يفترض أن يتحول فيها اليمن إلى ورشة عمل يستظل العاملون فيها تحت خيمة أمل بحجم الوطن.
* ذلك أول هام أما الهام الثاني فهو استدعاء الجاهزية الذهنية والنفسية العلمية لإفراغ مخرجات الحوار التي وصلت إلى الألفي مادة في دستور يكون بحق عقدا اجتماعيا بعيدا عن التطويل الممل المستدعي للتفسيرات المتناقضة وبعيدا عن الاختصار الذي يخل ولا تنسوا أن تكون مواد الدستور شديدة الوضوح خالية من العبارة السخيفة التي تقول (وينظم القانون) حيث تسمح هذه العبارة بمرور ابر خياطين غير مهرة يدوخ معها المواطن ومن قبله فقهاء الدستور والقانون.
* وحيث والزمن هو (المادة التي تصنع منها الحياة) اهتموا جزاكم الله ألف خير بالتزمين لما تبقى من فترة الانتقال بالدستور والانتخابات إلى قادم تكون فيه شرعية مؤسسات الدولة متكاملة الأركان قوية البنيان تحول بين الشعب اليمني وبين الاصطدام بغريب التصورات وعجيب «التشاعيب» وهذا أقل ما ينتظره بلد طالما فاخر بأن ساكنيه أهل فقه وإيمان وحكمة.
* ومن جديد يجب أن لا تشغلنا المحسنات البديعية للحفل الختامي بقدر انشغالنا بفتح صفحة جديدة في ملف أجد عنوانه البداية التي تحترم العلاقة بين المقدمات وبين النتائج.. والبداية الملحة هي حكومة خالية من التلوث أو الترهل انطلاقا من أن العمل السياسي يحتاج لأن يواكبه نشاط حكومي فاعل يجري فيه الحديث عن الملموس وحينها فقط يكون لكل حوار وكل بنية تشريعية وقانونية قدرة للنفاذ إلى عقول المجتمع.
* لقد تحققت المصالحة الوطنية نسبيا بالتقاء المتحاورين وبما نقلته الكاميرات من صيد جمع الفرقاء فيه قارب من الابتسامات العميقة التي كشفت أن التوغل في شعاب عدالة الانتقال ومن يسبق الآخر بيضة العدالة أم دجاجة المصالحة كان من شأنه أن يهدم أعمدة الخيمة لسبب بسيط يتصل بطبيعة وتاريخ معظم الوجوه التي التأمت في مؤتمر الحوار الوطني.
* في الحوار كان جيدا اعتراف الجميع للجميع أنه ليس من متحاور يأخذ كل ما يريد.. وليس عليه أن يفقد كل شيء لكن فكرة الوطن تبقى نقطة التقاء يغادر بها الجميع من فئات عسيرة وتقلصات مؤلمة.. وبعد الحوار سيكون أكثر جودة الاعتراف بأن الأوضاع صعبة وأن مفتاح التفاؤل وإغلاق خزائن الشر وبراميل الفجور هو في التوقف عن النبش في أحقاد الماضي..
* وإذا كان الرئيس هادي بحاجة لأن يكون الجميع مسامير في ماكينة عمل واحدة ليس فيها من يقول «إذهب أنت وربك فقاتلا إننا هاهنا قاعدون» فإن ذلك لا يعفيه من مسؤولية اقتناص اللحظة التاريخية والمسارعة إلى مواجهة الشعب بالحقائق.. وقبل وبعد ذلك المسارعة إلى اتخاذ قرارات قوية وشجاعة يغادر فيها الفاسد والفاشل والمترهل.. وسيرى حينها كيف يكون الاصطفاف الشعبي على أصوله.
أعجبني
عندما أقوم ببناء فريق فإنني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة.
«روس بروت».

قد يعجبك ايضا