الحوار انتهى.. أين أصدقاء اليمن..!!¿¿

علي محمد الجمالي


 - في يوم الـ21 من يناير 2014م انتهى الحوار الوطني.. الذي استمر عشرة أشهر.. شد وجذب وخصام.. وتفاهم بين أعضائه.. ودماء سالت من أعضاء مؤتمر الحوار الذين استشهدوا وآخرهم الدكتور أحمد شرف الدين في يوم انتهى مؤتمر الحوار..
في يوم الـ21 من يناير 2014م انتهى الحوار الوطني.. الذي استمر عشرة أشهر.. شد وجذب وخصام.. وتفاهم بين أعضائه.. ودماء سالت من أعضاء مؤتمر الحوار الذين استشهدوا وآخرهم الدكتور أحمد شرف الدين في يوم انتهى مؤتمر الحوار.. على أيدي أعداء الحياة والحوار.. حتى تمخض عن وثيقة.. ورؤى مستقبلية.. تطبيقها هو الأصعب.. لأن الاستحقاقات كثيرة وكبيرة.. وتتطلب وقوف الأشقاء والأصدقاء ليس بالتأييد.. والتصريحات.. والتصفيق وإنما بالمساعدات المالية.. والمعنوية.. لتطبيق مقررات مؤتمر الحوار.. لأن تطبيق مقررات مؤتمر الحوار.. تتطلب مليارات الدولارات لإعادة الأمن والاستقرار.. والبنية التحتية.. للتنمية.. والاقتصاد لقطع دابر الخلافات والحروب والفوضى والإرهاب.. وهذا يصب في مصلحة اليمن ودول الجوار.. لأن موقع اليمن الاستراتيجي وأمنه واستقراره يؤثر على دول جواره.. وحركة الملاحة العالمية.. في البحر الأحمر والخليج العربي..
لقد كان حضور فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار في يوم الواحد والعشرين في يناير.. مؤثرا فقد تم نقل حديث فخامة الرئيس.. وحواره الصادق مع أعضاء الحوار.. وشرحه ما كان يعانيه اليمن قبل الحوار.. من اقتتال ومتاريس.. وضياع موارد.. وعدم توفر حتى مرتبات موظفي الدولة في البنك المركزي وتعرضه شخصيا للشتم والسب.. ورغم ذلك صبر وتحمل.. ومضى ماشيا في الطريق الصعب والخطير.. ولا زال.. وعزى مؤتمر الحوار والشعب اليمني في استشهاد الدكتور أحمد شرف الدين أحد أعضاء مؤتمر الحوار الذي اغتيل صباح يوم انتهى مؤتمر الحوار..
إن حديث فخامة الرئيس في ختام جلسة مؤتمر الحوار كان من القلب إلى القلب حديث الصدق والصراحة.. فقد حث أعضاء مؤتمر الحوار إلى الوقوف معه لتخطي الصعاب التي تعترض.. تطبيق مخرجات الحوار.. وتتعرض له اليمن وشدد على أمن واستقرار ووحدة اليمن.. كما وعد بأن يكون ومن اليوم الشعار المرفوع نحو بناء يمن جديد.. وهذا شعاره الذي رفعه عند استلامه للسلطة..
إن أصدقاء اليمن وأشقاءه بالدرجة الأولى مطالبون اليوم بدعم اليمن ماديا ومعنويا في مساعدات عاجلة.. لوقف التدهور الحاصل لليمن في أمنه واستقراره واقتصاده وتخفيف الأعباء عليه.. لما تحيط به من مخاطر الإرهاب.. والهجرة غير الشرعية والحروب الداخلية.. ووصول الفارين من بلدانهم من الدول الإفريقية إلى اليمن ومكوثهم فيه.. والذين يتجاوز عددهم المليون لاجئ.. كما أن عودة المغتربين من دول الجوار.. والذين يصل عددهم إلى نصف مليون نسمة.. كل ذلك أعباء.. وقنابل موقوتة..تتطلب توفير أعمال.. وبنية اقتصادية وتنموية.. ليسود الأمن والاستقرار ربوع اليمن.. ويتم تنفيذ مقررات الحوار أولا بأول وإلا فسيغرق اليمن.. في مشاكل جما.. سوف تؤثر سلبا على دول الجوار والأمن والاستقرار العالمي..
إن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يشق طريقه عابرا كل المخاطر والعراقيل التي تقف في طريقه وطريق يمن موحد وأمن مستقر بصبر وجلد لإفشال كل المخططات الرامية إلى تقسيم اليمن وانفصاله وتبديد كل شيء إيجابي فيه وجعله متناحرا تسوده الفوضى وعدم الاستقرار وقد قالها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي صراحة بأن اثنين وخمسين عاما من ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر تكفي اقتتالا وفوضى ودمارا لكل مقدرات الشعب اليمني ومن اليوم يبدأ يمن جديد آمنا وموحدا .. ومن كان هذا طريقه وشعاره فلن يرضى يوما من الأيام أن يكون مساهما في تقسيم اليمن أو انفصاله.. لأنه يريد أن يدخل في أنصع صفحات التاريخ.

قد يعجبك ايضا