إنقاذ الشعب

احمد غراب


 - قلوب مختلفة وأجناس متباينة وأهواء متفرقة  ونسبة امية تفوق الواحد والخمسين بالمائة  وأكثر من ستين بالمائة تحت خط الفقر  وخمسون مليون قطعة سلاح  وأحزاب ونقار ديوك وجماعات

قلوب مختلفة وأجناس متباينة وأهواء متفرقة ونسبة امية تفوق الواحد والخمسين بالمائة وأكثر من ستين بالمائة تحت خط الفقر وخمسون مليون قطعة سلاح وأحزاب ونقار ديوك وجماعات مسلحة وحراكات من كل لون ونوع ومسؤولون فاشلون وهلم جرا من التعقيدات المتشابكة في واقع بلد بغيوم تحمل رياحا عاتية ولاتمطر.
قديما قال احد الحكماء ما قيمة الفجر إذا لم نستيقظ واليوم نقول ماقيمة المرحلة الانتقالية إذا ظللنا ” محلك قف ” ¿!!
إما ان نتخذ خطوة إلى الأمام أو سنعود إلى الوراء مئات الخطوات شئنا أم أبينا ¿!
الشيطان فعلا يكمن في التفاصيل والبلاد غارقة في تفاصيل لا حصر لها لدرجة اننا اضعنا الأصل وهو اليمن والناس والازدهار الاقتصادي في ظل التوهان في تفاصيل الاختلاف السياسي وحالة المقامرة ما ظهر منها وما خفي.
سبب كل ما يجري هو تعطيل قوة القانون والقانون العطلان بيت الشيطان لأنها تجعل الذين يمارسون الهدم يشعرون بأنهم فوق القانون ويتحولون إلى ديناصورات ويصبح البلد في كف عفريت وبدلا من تطبيق القانون تحل على البلاد لعنات التصرفات الفردية والقبلية والفئوية والقبلية والمناطقية ويصبح لسان الحال “مكسر غلب شعب عمار”.
إذا غاب القانون حضرت جميع أنواع الفلتانات وأصناف الموبقات والطامات الكبرى والصغرى ويا مواطن لمن تصيح¿ إن صحت ما أحد يسمعك وإن سكت ما أحد يرحمك.
حين تكون للقانون هيبته فإن الكل سيعرفون قيمته ويحترمونه حتى في غيبته اما عندما يكون حاضرا بالكلام واللجان فقط فإن حضوره الغائب هو اكبر تشجيع للمزيد من الفوضى والفتن التي اصابت المرحلة الانتقالية بحالة شلل نسأل الله ان تكون مؤقتة وليست مزمنة حتى لا يكون بيت الباني خرابة.
تذهب لجنة وتأتي لجنتان تذهب لجنتان وتأتي ثلاث تذهب أربع وتأتي ثمان محاولات فاشلة لتوفير الأمن عن طريق الكم بدلا من الكيف وحلول ترقيعية لاتستأصل الداء بل تجذر له .
أحاول جاهدا كمواطن يمني أن أقنع نفسي أن صوت الوطن المبحوح وصوت الشعب المجروح قادر على التفوق على ضوضاء الجهل والسلاح والفوضى وتقاسم المصالح.
كما لو كان هذا الشعب أصم أبكم لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم كما لو كانت العملية السياسية بما فيها من حوار معقدة باللوغريتمات التي لا يفهمها الشعب ولا يجب ان يفهمها.
لم نؤسس بأفعالنا ولا بقوانيننا ولا بسلوكنا ولا بتصرفاتنا ولا بإعلامنا ولا بأحزابنا ولا بحكومتنا ولا بثورتنا لثقافة الاهتمام بالشعب وبالاقتصاد الذي ينهض به أكثر من الاختلافات والصراعات السياسية والحزبية التي تطحنه.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا