أغنية حب

محمد المساح


 - كنت دائما أود أن أغني لكن صوتي نشاز ولم أكن استطيع أبدا أن أجيد نغمة واحدة لسوء حظي إلى أن لقيتها, قالت : إن أردت فعلا أن أغني فعلي أن أغني مهما كان وقع صوتي,

كنت دائما أود أن أغني لكن صوتي نشاز ولم أكن استطيع أبدا أن أجيد نغمة واحدة لسوء حظي إلى أن لقيتها, قالت : إن أردت فعلا أن أغني فعلي أن أغني مهما كان وقع صوتي, قلت: لكن صوتي نشاز قالت: غن عن حب.. الناس تستهويهم أغاني الحب الحزينة, وهكذا ابتدأت لم يحفل الناس بي أول الأمر ثم أخذوا يصغون بل أن بعضهم أحب أغاني, كانت عيناها خضراوين وكان فمها واسعا وحاجباها نبيلين مقوسين بروعة’ كانت تحبني وتحب العالم كله ما عدا اليابان قتل اليابانيون أخاها في الحرب الأخيرة. ومع هذا تركتني لأنني ترددت أمر محزن نوعا ما لأني كنت أحب أن يسمع الناس غنائي فإنني أغني لها خاصة.
خطوة للأمام
كانت ممرضة وكان معلما تزوجا كان أسمر داكنا أسود إذا شئت لم تكن سمرتها داكنة بيضاء إذا شئت كان انفه أفطس لكنه لم يكن قبيحا وكان أنفها افريقيا جذابا بأي قياس قسته وكان شعرها نحاسي اللون ناعما وطويلا وكانت عيناها رماديتين تذكران الرائي بأمسيات رائعة.
وكانت عيناه سوداوين وكذا شعره الذي لم يكن أسود فحسب بل كان أكرت أيضا في مكتب التسجيل في «فولان رود» حيث أخذها وحيث تركته يأخذها كانت تصرفات المسجل لا غبار عليها’ لكن خيل لبعض الحاضرين أنه كان محرجا بعض الشيء. وأخذها معه إلى أهله, أخذ يعلم وأخذت تمرض وولدت له أبنا ماذا تسميه¿ سامي يسهل لفظه بالانجليزية والعربية ونما صحيح الجسم وافر الحكمة, فكما الأب كذلك الابن والأم ممرضة’ أما الغنى فلم يكن مؤكدا, كانت عيناه رماديتين تذكران الرائي بأمسيات معينة في لندن وكان شعره نحاسي اللون وكان مع هذا أكرت أشعت, لم يكن أنفه إغريقيا ولا كان أفطس وهو أمر حسن. «سيكون طبيبا» تردد أمه باستمرار.
الطبيب صالح.. «دومة وحامد»

قد يعجبك ايضا