هائل ….تذكروا الاسم جيدا ..

عبد الرحمن بجاش

 - في تعز وعلى مدى يومين تعقد ندوة على استحياء تذكر ببعض أصحاب الفضل , حتى الإعلان عنها في الفيسبوك خجول لا يكاد يقوى على الوصول إلى الناس !! , منظمو الندوة التي تذكر ببعض أبطال السبعين من أحيوها يشكرون وان أرهقتهم سنوات
في تعز وعلى مدى يومين تعقد ندوة على استحياء تذكر ببعض أصحاب الفضل , حتى الإعلان عنها في الفيسبوك خجول لا يكاد يقوى على الوصول إلى الناس !! , منظمو الندوة التي تذكر ببعض أبطال السبعين من أحيوها يشكرون وان أرهقتهم سنوات النكران , من عبد الرقيب إلى عبدالرقيب الآخر , إلى سيف الزجى , إلى محمد صالح فرحان إلى الوحش , وآخرين أحياء جرت خلال سنوات طويلة أهالة التراب على أدوارهم , فرضينا , لكن أن تجري أيضا محاولة ردم أسمائهم بكميات من الخرسانة الجاهزة فهو الظلم المركب لاناس كل جريمتهم انه قدموا حياتهم من أجل هذا البلد وأسوأ ما في الأمر حين تتذكر بعضهم يقول لك البعض ( كانوا حزبيين ) فلا تجد ما تقول غير أن تلعن اللحظة !!! , ولو تذكرنا فقط فاحدهم وهو محمد صالح فرحان حين عين قائدا لسلاح المشاة قدم من بني مطر إلى صنعاء راجلا , وقدم عمره من أجل الراية ولم يكسب شيئا , وفي الوقت الذي يرفل فيه المدعون أدوارا بالمنازل الفارهة والسيارات الطائرة لا يجد أولاده منزلا في القرية يحفظ كرامتهم ويا ويلك فقط أن تشير إلى هذا وغيره مجرد اشارة !! – ورعاك الله يا عبدالسلام عثمان حين ذكرت به- , لكنني سأشير فهؤلاء يمنيون كما هو علي شعنون يمنيا أصيلا وكذلك الميسري والديلمي وهؤلاء أيضا لا أحد يتذكرهم , وعبد الرقيب كلما ذكر أو ذكر به ترى من يتوحش في وجهك وكأن هذا الرجل ارتكب جريمة أنا أقر بها نيابة عنه ( حب الوطن ) ومن يستطيع أن يثبت غير هذه التهمة عليه فليثبت , هو في الأول والأخير بشر أتمنى وكل منصف أن يقيم دوره بما له وما عليه , لكن التراب يهال عليه كل لحظة !! لماذا¿¿ السبب معروف !!, ذات لحظة لاحظت وغيري من الزملاء إبان السبعين يوما تلك الملحمة العظيمة والتي لها أبطالها ولم ينصفوا حتى اللحظة , لكن اليقين الذي ما بعده يقين أن زمنا قادما سيأتي ويأتي معه من ينصفهم , ويكفي أنه مر وقت كان محرما أن تشير إلى أسماء بعينها , اليوم تعقد الندوات من أجلهم وأن على استحياء , كان الشعار الذي طبع أو كتب على سيارات الجيش يومها ( الجمهورية أو الموت ) كان صاحبه هائل محمد سعيد الذي توفي قبل أيام ولم يشر إلى وفاته أحد لأن لا لوحة أو كشف يضم أمثاله, وقبل سنوات بعد أن عرفت انه صاحب الشعار وأحد اليمنيين الأبطال سألت عنه ,قيل لي يومها ( احد أبطال السبعين يوما الأفذاذ من شدة المرض ف…………على الفراش , قالها لي سعيد احمد غالب الذي هو رحمه الله احد أبطال السبعين , هائل محمد سعيد للأجيال الحالية والقادمين تذكروه لا تنسوا اسمه , وان كانت تفاصيله لدى الآخرين وأنا لا أعلم شيئا عنها إلا ما تلتقطه أذني , كما التقطت أذني خبر وفاة بطل آخر ( الحزيمي ) , وأطال الله في عمر عبد القادر البتول وزملائه في الصاعقة والمظلات ومن كل الوحدات من أي منطقة كانوا , فالمظلومين الحقيقيين وبالعشرات في طول البلاد وعرضها , الآن تذكروا فقط أن الشعار العظيم الذي رفع في لحظة مفصلية وليس للمزايدة السياسية صاحبه بدون من ولا ادعاء بطل حقيقي مات في قريته بأديم وبهدوء هائل محمد سعيد …..ويا أيها الرجل الذي ذهب معذرة إذ تحكمت فينا العقد الشخصية فنسيت كما نسي الأموات الأحياء الذين لا يجدون كفاف يومهم ……معذرة يا صاحبي لن ينالك حتى برقية عزاء لأن لا أحد سيتوسط لدى مؤلفي البرقيات لأنهم لا يعرفوك وهذا من حظك …….ويا حزني …

قد يعجبك ايضا