في ثقافة الاختطاف

جميل علي النويرة

 - 


 تعود ظاهرة الاختطاف إلى الواجهة وبصورة أكبر من سابقها وبأسماء عدة "الخطف والقتل ..الخطف والابتزاز..الخطف والتهديد"وكانت تقتصر حوادث الاختطاف على السياح الأجانب
جميل علي النويرة –

> تعود ظاهرة الاختطاف إلى الواجهة وبصورة أكبر من سابقها وبأسماء عدة “الخطف والقتل ..الخطف والابتزاز..الخطف والتهديد”وكانت تقتصر حوادث الاختطاف على السياح الأجانب …واليوم تطال أبناء الوطن الواحد حيث لايفرق الخاطفون بين كبير أو صغير رجل أو امرأة..عابر سبيل مسكين أو فقير …
واللحظة تتطلب مواجهة حقيقية لهذه الظاهرة وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد وإطلاق المواقف العابرة لأن مثل هذه التصرفات لاتمت إلى عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الأصيلة بأي صلة تذكر ..
وفي مواجهة الاختطاف ينبغي أن تتكاتف كل الجهود والطاقات كل حسب موقعه وطاقته خلف وزارة الداخلية والسلطات المحلية ليصبح الجميع قوة فاعلة في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة والتي يصعب علاجها على المدى القريب .
وكما أن الاختطاف بدأ ينحوفي الفترة الأخيرة مناحي أخرى وذلك بالنيل من أبناء رجال الأعمال والمشايخ وأبناء القبائل ومحاولة ابتزازهم بمبالغ مالية باهضة وكذلك الاعتداء على أبناء القوات المسلحة والأمن وإشاعة الفوضى في محاولة لإرباك المشهد السياسي.
وشخصيا غصتي أكبر في محافظة تعز في الطفل الذي تم اختطافه واغتصابه وقتله بطريقة بشعة لاندري هل من قام بهذا الإجرام ينتمون إلى البشر ¿¿
ومن صور الاختطاف أيضا.. البسط على الأراضي والممتلكات وإطلاق الأعيرة النارية وإقلاق السكينة العامة ..واختطاف أرواح الناس بالقتل دون أي ذنب اقترفوه واختطاف سعادة الناس والاعتداء على مصالحهم بضرب الكهرباء والاعتداء عليها ..وكلها آفات قلت أو كثرت نتيجتها واحدة إشاعة الخوف والترويع والبلبلة في أوساط المجتمع .
صدقوني لن تجدي المحاضرات والندوات وورش العمل.. لن ينفعنا في الوقت الراهن إلا تضافر جميع الجهود للقضاء على هذه الظواهر ..الإعلام المرئي والمقروء له دوره الفاعل والمجالس المحلية والوزارات والمدارس ومنظمات المجتمع المدني كلها معنية في تبصير الناس بمخاطر هذه الظاهرة .
وثمة مؤشرات قوية تدل على أن القبيلة بدأت تنتبه لهذا الخطر القادم وبدأت تحس بمسئولياتها استشعارا منها بواجباتها وخير دليل على ذلك الموفق النبيل والمشرف لأبناء قبيلة”مراد”في قضية اختطاف حفيد الحاج هايل سعيد أنعم.
لقد صارت هذه الظاهرة تؤلم وتؤذي الجميع وإذاكنا نشعر بالألم فيجب أن نعمل بجدية على إزالة أسباب الألم وإن لانظل طول الوقت أو عرضة نشكو ونشجب ونعتذر.
وينبغي أن نؤكد على دور العلماء والخطباء والوعاظ في مسئوليتهم الملقاة على عاتقهم في تنوير الناس وتبصيرهم بمخاطر هذه الظاهرة وأثرها السلبي على النسيج الاجتماعي والقبلي فضلا عن كونها محاربة لله ولرسوله وخروجا عن مبدأ الدين القويم …حفظ الله وطننا من كل مكروه …

قد يعجبك ايضا