وزيرا الإعلام والثقافة يشيدان بالمناضل العرشي ويصفانه بالرجل الموقف

خليل المعلمي

نظم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء أمس على رواق بيت الثقافية فعالية احتفائية لتوقيع كتاب “اليمن الواحد: الاستقلال.. والوحدة” للمناضل الأستاذ يحيى حسين العرشي بحضور نخبة من المفكرين والسياسيين والمثقفين والمسؤولين وجمهور غفير من محبي المناضل.
وفي الاحتفائية وصف وزير الإعلام علي العمراني المناضل العرشي بأنه ليس موقفا فحسب ولكنه أيضا قيمة وقامة وطنية شامخة مؤكدا حاجتنا في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية التي يعيشها وطننا للرجل الموقف والرجل القيمة.
وقال العمراني: نبارك هذا الكتاب القيم والجهد الجبار والنوعي الذي جاء في وقت خاص واستثنائي كما نبارك له عضوية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هذه المؤسسة التي كانت رائدة في تحقيق الوحدة اليمنية واحتضنت من الأسماء الإبداعية الكثير ممن كانوا سباقين إلى النضال والعمل الوطني المخلص من أجل مستقبل اليمن أمثال المناضل الراحل عمر الجاوي والأديب الراحل عبد الله البردوني وغيرهم من الأدباء والسياسيين والمثقفين الذين لم يبخلوا بشيء من أجل تحقيق وحدة اليمن وعزته وكرامته وهو ما يجب أن نعمل من أجله اليوم .
وأضاف : نحن اليوم بحاجة إلى التذكير بأهمية المواقف والقيم التي نجد اليمن بأمس الحاجة إلى من يبث في عروقها ضوء المستقبل ويدفع بها إلى تحقيق تطلعات أبنائها في غد مشرق.
من جهته أشاد الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة بهذا الإصدار المتميز للمناضل النموذج يحيى العرشي.
وقال: نحن اليوم لا نقف أمام كاتب وإنما نقف أمام رجل موقف ولا زال موقفا فقليل تلك الشخصيات التي مرت علينا في سياق التجربة التاريخية للحركة الوطنية والذين تركوا بصمات واضحة ليس في مجال أعمالهم ولكن في قلوبنا”.
وأشار الوزير عوبل إلى أن شخصية المناضل العرشي لازالت محفوظة لدى موظفي وزارة الثقافة بسيرة عطرة وهم يتذكرون هذا الرجل الموقف الذي نتمنى أن يحتذى به السياسيون والمثقفون.. متمنيا له المزيد من الابداعات.
فيما عبر الأديب عبدالباري طاهر رئيس الهيئة العامة للكتاب عن أهمية إصدار هذا الكتاب الذي يوثق لمرحلة من أهمل مراحل اليمن. مؤكدا أن الاحتفاء ليست مجرد إلقاء كلمات ولكن يتجلى الاحتفاء فيما يلحقه من دراسات وتوثيق للمراحل التاريخية التي تناولها.
وثمن الكاتب عبدالرحمن بجاش أهمية الكتاب الذي أصدره المناضل العرشي وعدد بجاش مناقبه وأخلاقه في التعامل مع الإعلاميين في تلك الفترة.. ساردا الكثير من الذكريات معه أثناء شغله منصب وزير الثقافة والإعلام.
وقال: لقد كان للمناضل العرشي لمسات إنسانية مع المبدعين والإعلاميين ورعى الكثير من الأشخاص أمثال الفقيد عبدالجليل السروري ومحمد المساح وعبدالرحمن بجاش وغيرهم حتى الشباب من الجيل الحالي كان له دور في توجيههم ورعايتهم ودعمهم.. مقدما الشكر والتقدير باسمهم لهذه الشخصية الإنسانية والعظيمة.
وفي كلمة مقتضبة للأدباء ألقتها الدكتور ابتسام المتوكل وصفت المناضل العرشي بأنه رجل الوحدة والاستقلال والنزاهة والوطنية وهو الرجل الذي لا يختلف فيه اثنان.
وقالت المتوكل: إن يحيى العرشي هو سفير هوية لم تنطل عليها التشوهات ووزير ثقافة لم ترتهن إلا لصدق الكلمة ونزاهتها فحين يختلف الكل على الكل يضيء ثلة من رموز اليمن يكونون دون سواهم محل إجماع وعلى رأس هذه الثلة يحيى العرشي.
كما ألقى رئيس فرع اتحاد الأدباء بصنعاء محمد القعود كلمة أشاد فيها بما يتمتع بها المناضل العرشي من سجايا مكنته من سطر تجربته النضالية في كتب الحركة الوطنية.. معلنا منحه العضوية الكاملة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
من جانبه عبر المحتفى به المناضل يحيى العرشي عن سعادته الغامرة للحضور الكثيف في هذه الفعالية الذي يعبر عن معزتهم له.. واصفا الكلمات التي القيت في الاحتفالية بأنها أعظم من تكريم له.
وأشار العرشي إلى أن هذا الإصدار الذي خرج إلى النور في هذه الفترة التي تعيشها بلادنا إنما هو إصدار متواضع وقد أصبح محل اهتمام الكثير خاصة في هذه المرحلة التي تتعلق ببناء مستقبل اليمن الواحد.
واستعرض العرشي تجربته في الإعداد لهذا الكتاب الذي يعتبره وثيقة هامة وذلك منذ العام 1986م وما حصل من مآسي في تلك الفترة مما حتم عليه التساؤل لماذا لم تتحقق الوحدة اليمنية فور الاستقلال مباشرة فقام بإعداد 31 سؤالا وقام بتوجيهه إلى 64 شخصية يمنية وعربية ودولية ممن كان لهم الدور التاريخي في تلك اللحظة من زعماء سابقين لشطري اليمن وسياسيين وقيادات الحركة الوطنية في الشمال والجنوب ومثقفين ومفكرين يمنيين وشخصيات دبلوماسية عربية وأجنبية كانت متواجدة في اليمن.
وأضاف العرشي: ولكن بعد تحقيق الوحدة رأيت بأنه لا أهمية لهذه الأوراق طالما وأن الوحدة قد تحققت ولك

قد يعجبك ايضا