بعادية.. وببرود
محمد المساح
استفردت به لوحده ونظرت إلى وجهه بتركيز شديد
هو طفل غر يقفز بيفاعته إلى مجال النضج الذكوري استغرب واحتار عمره القليل لم يترك له التعلم في فنون الاستراتيجية والتكتيك الغراميين ظل أمامها في حالة رهبة وكأنه أمام طاهش سينقض عليه بعد قليل ويبطش به ويأكله.
هامش توضيحي لا يدخل في التضمين. لأن كلمتي الاستراتيجية والتكتيك أصبحتا شائعتي الاستعمال ومنذ أولتين في الفضائيات والأرضيات وعلى المستوى المحلي والعالمي كاستراتيجية القضاء على الفقر على مستوى العالم والفضاء الكوني اللا متناهي والحد من انتشاره أو بالأحرى تعميمه في كل أنحاء الكون ليصبح العالم جنه واستراتيجية التكييف الهيكلي للإصلاح وتكتيك المبادرات المعلنة وغير المعلنة للنمو ومعدل النمو واستراتيجية النهوض بالمرأة وتحريرها من استعباد الرجال والشياطين واستراتيجية القضاء على الإرهاب أو بالأحرى تعميمه ليصبح العالم خاليا من كل الحروب.
انتهى الهامش بين قوسين والذي قلنا أنه لا يتصل بالتضمين .. وأوردناه فقط درءا للالتباس.. أو ما قد يتبادر إلى الذهن.. ولو ظنا.. بالغموض في المعنى.. ومع ذلك فقد أوردنا الهامش لارتباطه بتلك التي استفردت به لوحده لأنها استوعبت كل فنون الاستراتيجية والتكتيك الغراميين شيء منها شأن الاستراتيجيين وخبراء التكتيك في العالم الذين يتكتكون ويسترجون ويستدرجون ضباحا العالم البائسين ليسرقوا ويفرغوا جيوبهم من آخر فلس وآخر مورد.
وصاحبنا واقف أمامها مرتبكا مذعورا تغلفه الرهبة سألت نفسها هي أيضا:
مادمت قد استوعبت مثل تلك المفاهيم ودرستها وفهمت وخططت بعدما استفردت به لوحده وخلالها نظرت إلى وجهه بتركيز شديد.. وبغرابة.. نظرت إليه بنهم ورغبة شديدتي الوحشية بطشت به وأكلته بعادية وبرود متكاملين.