امرأة.. ونفق مفتوح

محمد المساح


 - 
* في ضوء الشمس الذي يتحول إلى ظلال في فتحة النفق بفعل الزجاج الأزرق السماوي.. تنفلت القدم نزولا أو صعودا.. وتلك الفتحات الأربع في ضوء الشمس بصمت تلوح داعية

* في ضوء الشمس الذي يتحول إلى ظلال في فتحة النفق بفعل الزجاج الأزرق السماوي.. تنفلت القدم نزولا أو صعودا.. وتلك الفتحات الأربع في ضوء الشمس بصمت تلوح داعية العابرين للعبور نزولا وصعودا أو دخولا وخروجا.. وهي لا تحدد بابا للدخول وبابا للخروج كل فتحاتها الأربع اختيار مفتوح للذهاب والإياب والإياب والذهاب.. وهناك ممرات متعرجة بالأبيض للمعاقين مفتوحة أيضا.. بالاختيار لمن أراد أن يعبر من العابرين.
لا أدري وأنا عند تلك الزاوية التي يفترق عندها الممران للصعود..الدرجات وذلك الانسياب الصاعد كانت هناك امرأة تسير قبل المنحنى تماما وفي الضوء المختلط بالظلال.. أو هكذا تخيلت لم تكن المرأة هابطة كانت صاعدة في تلك النقطة وهي تحرك القدم من الخلف كانت تبدو الحقيبة على الجنب سوداء مع سواد البالطو.. لا أدري لمحة فقط وصعدت وغابت الصورة تماما..ولكنها الآن عادت عبر الكلمات المسطورة في غبش المساء.. وكأن تلك الكائن الإنساني في الضوء المختلط في الظلال وفي ممر الصعود المفتوح للفضاء وحيدة في ذلك الحيز قبل انحناءة تتهيأ هي وبياض الممر للطيران والذهاب في الفضاء البعيد.. ربما تصوير ذهني يبتدع خيالا.. صحيح.. لا جدال في ذلك.
لكن بقاء الصور ومكوثها في الذهن وتلك الاستعاذات المتكررة في الوعي.. وكيف تحددت بذلك الانطباع وحيدة في الممر الأبيض وسواد يعبر حاملا مشاعر لا أعرف كنهها ولم أقترب لأسأله.. هي مجرد قفزة للنظر فقط لمحة للعين والذهن شارد في همه الخاص.. أو أنه البحث عن معنى كان المشهد كفيلا بتجسيده¿ أو هو إسقاط لمشاعر اللامح¿ أمر لا أعرفه تحديدا.. فقط حاولت تصويره.

قد يعجبك ايضا