شعب سقط سهوا !

أحمد غراب

 - 
الفرق بين الشعب والحكومة أن مسؤولي الحكومة ينتقلون إلى رحمة الله إثر مرض عضال بعد عمر قضوا معظمه في " خدمة الوطن " !! 
  أما

الفرق بين الشعب والحكومة أن مسؤولي الحكومة ينتقلون إلى رحمة الله إثر مرض عضال بعد عمر قضوا معظمه في ” خدمة الوطن ” !!
أما الشعب فينتقل إلى رحمة الله إثر خطأ غير مقصود بعد عمر كادح قضى معظمه في الفقر والجرع والبطالة والحروب.
والملاحظ ان حقوق الشعب تضيع في أتون النزاعات والصراعات السياسية التي فرضت عليه.
يدفعوا الشعب ثمن الحروب من جوعه ودم أبنائه ولا يتم تعويضه في التسويات والتعويضات بل يتم تعويض الذين كانوا سببا في تجويعه وتشريده وفتنته وقتله.
الشعب خارج كل الحسابات والمبادرات ومخرجات الحوار والسياسات الحكومية ولا يتذكرون الشعب إلا في حالتين :
الأولى : عندما يفلسوا ويضطروا إلى رفع أسعار المشتقات أو إنزال جرعة جديدة .
الثانية : عندما يتصارعوا ويحتاجوا إلى شعب يتضاربون به ويصنعون منه أسلحة بشرية يواجهون به بعضهم ويتخذونه دروعا ويفتنونه حروبا وتفريقا ومناطقية ومذهبية ويطحنون في بعضه لكسب أغلبيته ويسجلون كل الجرائم التي ترتكب ضده إلى عهدة ثلاثة :
الأول : مجهول
الثاني : لجنة
الثالث : خطأ غير مقصود.
أي ضربة في ظهر الشعب هي خطأ غير مقصود حتى لو كان مقصود ومع سبق الإصرار والترصد .
وكأنما ظهر الشعب أصبح وقف للمتصارعين والمتحاربين والمتنازعين والمختلفين.
والخطأ غير المقصود ممكن يكون مرة أو مرتين أو ثلاثا أما أن يصبح لأزمة كلامية لتبرير كل كارثة تحل بالشعب فذلك
ضحك على الدقون.
والخطأ غير المقصود يذهب ضحيته شخص أو شخصان أما أن يصبح قتل أبناء الشعب بالجملة تحت بند الخطأ غير المقصود فذلك العجب العجاب !!!
بإختصار شعب موجود وغير موجود سياسته وعود وموعيد عرقوب واقتصاده مفقود وحكومته تغني له موعود معايا بالبطالة موعود ..
بلد مطحون داخليا مهمش خارجيا فقير ماديا عظيم تاريخيا عظم حاليا منهوب ثوريا عاطل وظيفيا مقهور سياسيا مظلوم اقتصاديا مظلم كهربائيا يخزن يوميا.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.

قد يعجبك ايضا