جار الله ….يا جار الله ..

عبد الرحمن بجاش

 - لتوي عدت الآن من السبعين يوما , اذهب إلى  احمد الريمي عادة لحرصي على أن اشتري منه برتقالا أو موزا رمانا , أتخطى كل البقالات إحساسا مني بواجب أن ادعم
لتوي عدت الآن من السبعين يوما , اذهب إلى احمد الريمي عادة لحرصي على أن اشتري منه برتقالا أو موزا رمانا , أتخطى كل البقالات إحساسا مني بواجب أن ادعم هذا الريمي المكافح من يحفر الصخر بيديه من اجل رزقه وأولاده , وشتان بين الريمي صاحبي بعربيته عنوان كرامته وريمي آخر ظهر من على المواقع الالكترونية يبرر قتل الحياة ( هي غلطة احد الأخوة غفر له الله ورحمه ) , هذا الريمي لم يقل ليكمل الفورة , أن قتلته دخلوا مستشفى العرضي يوزعون الورود والمرضى والمرتادين والقاضي عبد الجليل وزوجته وبنت الثلايا وفنزيويلا هم قتلوا نفسهم مساهمة في ( الجهاد ضد الكفار الذين منهم بنت البحم ) …..مررت على الحلاق فإذا بي أفاجأ بخبر لعين ( سيارة مفخخة قتلت محمد شطح مستشار الحريري ) , يا الله هذا صبح جمعه أم صبح يوم دبور !!! هكذا هتفت أعماقي …والشريط ينقل صحوة بعض المتحاورين متاخرين اكتشافهم أن بنعمر( شيطان رجيم ) بعد شهور من التغني بمحياه !!!, لا ادري كيف هتفت أعماقي ( أين أنت يا جار الله عمر ) وكم نحن بحاجة في هذه اللحظة الوطنية الفارقة إلى رجال بحجمك , مش بحجم من يخرب الدنيا ويصدع الرؤوس فقط ليرسل إليك رسالة ( أنا هنا ولن تمروا ) , وإزاء حالة التمييع والمراوغة والمراوحة وتمديد مؤتمر الحوار إلى ماشاء الله كان للرئيس هادي أن يقولها … كفى … إلى متى ننتظر¿¿ , ومن هنا فالوثيقه ليست وثيقة بنعمر بل وثيقة من أوكله اقتراحها وهي ليست قرآنا منزلا …..لكنها الحل الوسط في لحظة من يريد فيها المراهنة على الوقت لتنهار العمارة بطوابقها المتعددة على رؤوس ساكنيها , الآن اكبروا بحجم جار الله عمر وتوافقوا من جديد خلال يوم …, والغريب انه بعد التهليل للفيدرالية انبرى الآن من كانوا يهللون لها بالقول أنها( انفصال ) ترى هل ألمانيا انفصلت بفيدراليتها ¿¿ ورحبوا بالأقاليم والآن يصرخون ( هو تقسيم البلاد ) , أين أنت يا جار الله لتشهد وأنت أبو اللحظات الفارقة تتجه بها لصالح المجموع وليس لصالح فرد يريد أن يعود للتربع أو أشخاصا لم يقرأوا الدرس جيدا …أين أنت يا جار الله ويا يحيى المتوكل في رجال يتمثلونكم ولا يهدرون فرصة الوطن , والأسف الذي ما بعده أسف أنهم سيعودون , لا أشير إلى من له أسئلة لا بد من الإجابة عليها أنا هنا أشير لمن يريد أن يعيد العجلة إلى الوراء ما يحتم القول أن على الناصريين والاشتراكيين أن يفوتوا الفرصة عليهم ويجدوا مخرجا لما تحفظتم عليه وإجابة على تساؤلاتهم ….ويا جار الله عمر برغم غيابك إلا انك تظل القنديل المنير كما تلك القناديل التي لا تزال تضيء الطريق.

قد يعجبك ايضا