عقوق الوالدين
أحمد الأكوع

تكلم العلماء والخطباء والكتاب عن عقوق الوالدين ولا يزال الناس يتكلمون عن عقوق الوالدين إلى يوم القيامة وأهم ما تكلم عن ذلك هو القرآن الكريم والسنة النبوية وفي أكثر من آية قرآنية ذكر الله تعالى حق الوالدين (وقضى ربك ألا تعúبدواú إöلا إöياه وبöالúوالöديúنö إöحúسانا) أي برا بهما وشفقة وعطفا عليهما .. (إöما يبúلغن عöندك الúكöبر أحدهما أوú كöلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنúهرúهما وقل لهما قوúلا كرöيما) أي لا تقل لهما بتبرم إذا كبرا واسنا وينبغي على الشخص أن يتولى خدمتهما ما توليا خدمته على أن الفضل للمتقدم وكيف يقع التساوي وقد كانا يحملان إذاك راجين حياتك وأنت أن حملت إذاهما رجوت موتهما والآيات في هذا المعنى كثيرة في القرآن الكريم وقال بشر: ما من رجل يقر من أمه حيث يستمع كلامها إلا كان أفضل من الذي يضرب بسيفه في سبيل الله والنظر إلى الأم أفضل من كل شيء وأنت أيها الإنسان تتطلب الجنة كما تزعم وهي تحت أقدام أمك حملتك في بطنها تسعة أشهر كأنها تسع حجج وكابدت عند الوضع ما يذيب المهج وارضعتك من ثديها لبنا وغسلت بيمينها عنك الأذى واثرتك على نفسك بالغذاء وصيرت حجرها لك مهدا وإنالتك احسانا ورفدا فإن أصابك مرض أو شكاية اظهرت من الأسف فوق النهاية ولو خيرت بين حياتك وموتها لطلبت حياتك بأعلى صوتها هذا و كم عاملتها بسوء الخلق مرارا فدعت لك بالتوفيق سرا وجهرا عليك فشبعت وهي جائعة ورويت وهي قانعة وقدمت عليها أولادك وأهلك بالإحسان وصعب لديك أمرها وهو يسير وطال عليك عمرها وهو قصير هجرتها وما لها سواك نصير هذا ومولاك قد نهاك عن التأفف وعاتبك في حقها بعتاب لطيف ستعاقب في دنياك بعقوق البنين وفي أخرتك بالبعد من رب العالمين يناديك بلسن التوبيخ والتهديد (ذلöك بöما قدمتú يداك وأن الله ليúس بöظلام لöلúعبöيد).
قتل النفس…¿
قال تعالى (ومن يقúتلú مؤúمöنا متعمöدا فجزآؤه جهنم خالöدا فöيها وغضöب الله عليúهö ولعنه وأعد له عذابا عظöيما) وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (اجتنبوا السبع الموبقات فذكر قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق) وهؤلاء الذين يقتلون النفس المحرمة بدماء باردة ما سيكون جزاؤهم على جريمتهم هؤلاء جزاؤهم الخلود في النار ولعنهم الله ورسوله والمسلمون لأنهم يقتلون على ذمة فتاوى قادتهم أصحاب المصالح وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول¿ قال لأنه كان حريصا على قتل صاحبه) فما يحدث من قتل وإرهاب للناس هنا وهناك كما حدث في مستشفى العرضي حيث لم يكن المقتول حريصا على قتل القاتل فهم نزلاء مرضى ودكاترة وأطباء وممرضات تم قتلهم رغم أنهم لم يواجهوا القتلة فالقتلة يتحملون المسؤولية فالذين يقتتلان على تاويل الحديث إنما يقتتلان على عداوة بينهما وعصبية أ, طلب دنيا أو رئاسة أو علو فأما من قاتل أهل البقاء على الصفة التي يجب قتالهم بها أو دفاعا عن نفسه أو أهل بيته فإنه لا يدخل في هذا لأنه مأمور بالقتال للذود عن نفسه غير قاصد به قتل صاحبه إلا أذا كان حريصا على قتل صاحبه.
خلاصة القول أن على أئمة الإسلام منع هؤلاء القتلة وزجرهم وكذلك واجب على ولي الأمر أن يدافع عن مواطنيه.
شعر
لأمك حق ولو علمت كثير
كثيرك يا هذا لديه يسير
فلكم ليلة باتت بثقلك تشتكى
لها من جواها انة وزفير
وكم مرة جاعت واعطتك قوتها
حنانا وإشفاقا وأنت صغير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها
وما حجرها إلا لديك سرير
فدونك فارغب في عميم دعائها
فأنت كما تدعو إليه فقير