الاصطفاف الأهم ….
عبد الرحمن بجاش
تعودنا ومنذ العام 62 حتى أصبح الامر كأنه لازمة أن نقول ( الوطن يقف في مفترق طرق ) , وتعودنا على أضخم ,وأعظم, وأكبر ,وأفدح ووووو….إلى ما لا نهاية !!! حتى تراكم التراب فوق التراب والغبار على الغبار وكما قال صديق أعز (( يذهب فحام ..ويأتي فحام حتى صارت البلاد مفحمة بين الجواهر والتراب )) حتى انعدمت الرؤية لنفاجأ بأن كم الهدرة التي استمرت كل السنين الخوالي قد اغتالت أسماعنا ليل نهار واخترقت طبلة الأذن الجمعية لنجد أنفسنا لا نسمع وأن سمعنا فوشيش !!, حتى العام 2011 لينفجر القدر بما فيه وتتوزع حممه على البلاد , لأن من كان على( القدر ) -بكسر القاف – , لم يستوعب أن ثمة متغيرات قد أحدثتها السنون وتعاقب الأجيال , لكن العظمة التي تركب الإنسان ومستشاري السوء وغياب التقدير , قل بل العقل أدى إلى أن ينفجر القدر وتتبعثر كل محتوياته . لقد كانت الغلطة الكبرى أن الحصان الذي خرج من الاصطبل ليلة الـ 26 من سبتمبر لم يجد السائس الحكيم والكبير, ليجمح الحصان ويجري بلا هدى , ليدهس في طريقه كل النباتات , لنجد أنفسنا مجدبين في النهاية !!. تعالوا نقفز إلى اللحظة الفارقة التي نعيشها وخاصة بعد حادث اقتحام مستشفى العرضي , وهو حادث خبيث وخسيس, وقد وضعنا إضافة إلى ما تراكم في لحظة فارقة لا بد معها من اصطفاف وطني عريض كانت بوادره تشكلت بل وولدها الاقتحام ليئده حادث الطائرة العمياء في رداع !!! , الآن الآن وليس بعد الآن نقول أن أصطفافا يجب أن تعمل من أجله القوى الحية وليس النخب الحية !! اصطفافا وراء رئيس الجمهورية الذي هو بغنى عن نفاق المنافقين وطالبي صكوك المغفرة والغفران !!! , الآن الشعب الحي هو المطالب أن يصطف وراء الرئيس وصولا إلى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية لنبدأ رحلة أخرى جديدة تجدد سبتمبر بوحي من فعل 11 فبراير2011 . أين الشباب يحشدون الشارع وراء الرئيس لإنجاز باقي المهام وسريعا قبل أن يقع الفاس في الرأس , لأن هناك – ليس فريقا واحدا بل فرقا – لم تستوعب سنة الله في الكون , وتواصل القراءة المتعسفة للحظة والواقع وتصر على أنها هي المسؤولة عن هذا الكون وعلى الآخرين إما أن يقبلوا أو فليذهبوا إلى الجحيم !!!, نحن نقول : لن نذهب الى الجحيم بل سنذهب بإرادة شعبية إلى المستقبل , إذن…الآن الآن اصطفو حثيثا وراء الرجل من أجل البلد ومن أجل إخراجنا من الحسبة الشخصية إلى الحسبة الجماعية, هذه اللحظة هي لحظة الوطن وليست لحظة لمن جاء يركبها ويوجهها الى الاتجاه الشخصي الذي يريد , هي لحظة الناس إذا ما أرادوا حياة أخرى , غير الراهن الذي يحاول فيه البعض قتل كل اللحظات ……