المخترعون..الثروة الحقيقية
خليل المعلمي
130 مخترعا ومبتكرا يمنيا وقفوا أمام اختراعاتهم ومبتكراتهم أثناء مشاركتهم في المعرض الثاني للاختراعات الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون والشراكة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا وبمشاركة القطاع الخاص.
المعرض الذي استمر ليومين فقط 28 27 نوفمبر الماضي ضم مهندسين وفنيين من منتسبي الجامعات والمعاهد المهنية والمراكز الفنية وطلاب وطالبات من مدارس وجامعات من مختلف المحافظات اليمنية ومن مختلف الجهات المدنية والعسكرية جميعهم قدموا مبتكرات وأفكار رائعة ومذهلة في مجالات مختلفة الإلكترونية والكيميائية الطاقة المتجددة وفي الحفاظ على البيئة..
لقد شعر الزائرون لهذا المعرض على الرغم من قصر مدته بالغبطة والاعتزاز لما فيه من إبداعات وابتكارات واختراعات تؤكد لنا أننا نحن اليمنيين لسنا بعيدين عن العالم المتقدم وعقولنا مبتكرة كبقية العقول في العالم ولكن ما ينقصنا هو إتاحة الفرصة والتشجيع والدعم والمساندة وتبني الأفكار لتصبح واقعا يستفاد منه في خدمة الأمة بل والإنسانيةجمعاء.
حرصت منذ معرفتي بتنظيم المعرض من الأخ مدير عام حماية الملكية الفكرية بوزارة الصناعة والتجارة أثناء قيامي بالالتقاء به في وقت سابق على حضور المعرض ومشاهدة ما يقدمه هؤلاء المبدعون والحقيقة أن ما تم تقديمه وعرضه في المعرض هو أكثر من رائع فالمشاركون كثر وليسوا من فئه محددة بل من مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية جميعهم متباهون بماهو موجود أمامهم يبتسمون لمن يستفسر عن فكرة الاختراع وطريقة عمله فيجيبون بكل براعة وثقة ويزيدون على ذلك بالقيام بالتطبيق العملي على الجسم المصغر للاختراع.
وقفت مذهولا أمام هؤلاء الكوكبة من العقول النيرة وأمام هذه الأفكار المتميزة والرائعة في نفس الوقت وما أثار إعجابي هو أفكار طلاب وطالبات المدارس فكانت ابتكارات واختراعات متميزة ولا نستطيع تمييز اختراع عن آخر فلكل أهميته وفكرته وقيمته العلمية فهناك اختراع تشغيل السيارة عن بعد بواسطة شريحة الهاتف وهناك اختراع يساعد الأصم والكفيف على التواصل مع بعضهم البعض ومع وسائل الإعلام المختلفة ومبتكرات أخرى رائعة إلا أن ما لفت نظري وزاد من إعجابي أكثر خاصة أني مهتم بالطاقة المتجددة وقد كتبت عنها وعن أهميتها في السابق هو اختراع لتوليد الطاقة عن طريق الأمواج بواسطة السفن الكبيرة والصغيرة الحجم الموجودة في البحر حيث يتم تحويل حركة السفينة عند ارتفاعها وانخفاضها على سطح البحر إلى طاقة كهربائية نظيفة 001% وتتلخص هذه العملية في الاستفادة من حركة السفينة وهي راسية بالقرب من الميناء وبالتأكيد فإن هذه العملية لا تؤثر على البيئة أو الكائنات والحياة البحرية.
وما لفت انتباهي لهذا الاختراع أن من ابتكره هو طالب جامعي اسمه سليم ثابت يدرس في كلية طب الأسنان في جامعة ذمار وعند استفساري منه عن كيفية ظهور هذه الفكرة لديه وتنبهه لها أخبرني بأن الفكرة أخذها من دراسة الأجهزة المستخدمة والمساعدة لطبيب الأسنان.
والعجيب في الأمر والمذهل أيضا أن الطاقة المتولدة عن هذا الابتكار تتناسب طرديا مع زيادة حجم الجسم المتحرك وهو السفينة حيث أثبتت الحسابات كما يقول المخترع أن كل 1 كجم من كتلة هذا الجسم تولد 1 كيلووات من الطاقة بمعنى أن الطن الواحد يولد 1 ميجاوات و