جراح مضارعة
■ زاهر حبيب
وطـــن يـلـقـنه الــظـلام مـواجـعـهú والـرعـب يـمـلأ كـالـجراحö شـوارعهú
إنú سـار يـسأل عن سمـاتö غـد له تـــذروه ريـــح الأمـنـيـاتö الـضـايعهú
وإذا تــنــادى مـعـلـنـا عـــن ثــورة رسـم اللئــام وعـيـده ومـصـارöعــهú
هـو ذا يـناجي الـغيب في ظلماتهö سـبحانك الـلهم ….. يـااااللفاجعهú
الــتـيـه أذن حــيــن ودع أمــســه فـغـدتú بــهö كــل الـجراحö مـضارعهú
يـمسي ويمسي خاشعا متصدعا مـن خـشيةö الآتـي يعض أصابعهú
لـلـصبحö لامـعـنى حـوى قـاموسه فـالـليل فـهرس سöـفúـره ومـراجöعهú
لـكـأنـمـا صــهــر الـزمــان نـهـاره وبـلـيـلـهö دقـتú طــبـول الـقـارعـهú
***
وطــــن الـعـروبـةö…والضياع يـلـفـه والـصـمـت غــربـي يـبـارك أدمـعـهú
قــد كــان شـمر كـي يـضم ربـيعه فــبـدا لـــه ذاك الـربـيـع كـ زوبـعـهú
مـوساه مـن أقـصى مـدائنö حلمهö آوى إلـيـهö ولــم يـجـدú لــه مـرضعهú
أحـلامـه الـبـيضاء وهــم لــم يــزلú فـــي نـبـضـهö زيــف وثـمـة أقـنـعهú
هـو فـي الـدنا شـيخ قـلتúه صـلاته لـما اسـتحل هـوانه في الصومعـهú
سـيماه مـن أثـرö الشقا في حكمهö يغشى ملامحها شحوب المعمعهú
وتطووول سيرته…وينكمش المدى والـقلب يـخفöق وهúو منكمöش معهú
هــو مـوطـن قـد هـدنـي تـعـريفه مـاعاد فــي لـغـتي لأنـعته سöـعهú
حسبي أرتöل نـزúف سـورةö مـجـدهö ذاك الــذي بـيـديـهö كـان فـضـيعهú
وبـخـافقــي أمــل يضـج مـــرددا يومـا سيـتúركنا لكي يسترجöـعــهú